متفرقاتمعلومات عامةمنوعات

ترجم القرأن إلى السويدية فمن هو؟

ترجم القرأن إلى السويدية فمن هو؟ اليوم في مقالنا سوف نعرفكم على المواطن السويدي الذي تمعن في ايات القرأن الكريم وترجمه إلى السويدية.

عندما تقوم بترجمة كتابٍ يؤمن قرابة ١.٨ مليار إنسان حول العالم بقداسته، إلى لغة أجنبية،

فأنت بالتأكيد قد حجزت لاسمك مكاناً في التاريخ ليذكرك به من يحيا ويسمع عن فعلك.

هذه هي حال محمد كنوت بيرنشتروم، الدبلوماسي السويدي الذي اعتنق الإسلام، وترجم القرآن إلى اللغة السويدية.

من هو كنوت يوهان ريكار بيرنشتروم

ولد كنوت في سالتخيبودين Saltsjöbaden في جنوبي ستوكهولم في ١٩١٩.

جاء كنوت من أسرة ضمت مؤمنين بالمسيحية البروتستانية، وكذلك الكاثوليكية.

وأثناء شبابه قام بالتحوّل من اعتناق المسيحيّة البروتستانتية إلى المسيحيّة الكاثوليكية.

لكن في الستينيات من القرن العشرين، أثناء مجلس الفاتيكان الثاني، بدأت الكاثوليكية تتخذ مواقف أبعد عن التقليدية، وأقرب إلى الحداثة والعصرنة.

لم يتقبّل كنوت هذا التغيّر، وكان رأيه بأنّ الدين أمرٌ ثابت لا يجوز أن يتغيّر. قال معلقاً على الأمر: «ما يعطيه الله يجب أن يكون ثابتاً، أليس كذلك؟!».

اقرأ من موقعنا عن عدد ساعات الصيام في عدد من الدول العربية والاسلامية

من الدبلوماسية إلى محمد

عمل كنوت بيرنشتروم كدبلوماسي في وزراة الخارجية السويدية، وخدم في كلّ من إسبانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة والبرازيل وكولومبيا وفنزويلا والمغرب.

ثمّ بعد أربعين عاماً من الخدمة في السلك الدبلوماسي، طلب كنوت التقاعد بناء على أسباب صحيّة، وتمّت إجابة طلبه.

كان الوقت الذي أمضاه في المغرب – حيث عاش لفترة طويلة امتدّت سبعة أعوام ما بين عامي 1976و 1983– مؤثراً بالنسبة لكنوت.

انخرط في الثقافة المغربية، وبدأ هناك تواصله مع الإسلام والقرآن والشعائر التي يتمّ أدائها ضمن إطار الدين الإسلامي.

دفع هذا كنوت لاعتناق الإسلام في عام 1986، واتخذ لنفسه اسم محمد.

كان كنوت يتحدّث ١٣ لغة، وتبعاً للمراقبين فقد كان تواقاً للمعرفة. لهذا قام بعد تقاعده بالسفر إلى المغرب حيث بدأ دراسة القرآن باللغة العربية.

ما هي طريقته ومنهجيته

ترجم محمد بيرنشتروم القرآن إلى اللغة السويدية تحت اسم «رسالة القرآن».

كان هناك اختلافات بين ترجمة بيرنشتروم والترجمة الموجودة قبله، والتي قام بها زيترستين Zetterstén.

يمكن للاختلاف بين الاثنين أن يصاغ بالفرق بين منهجيتهما، فقد كانت منهجيّة زيترستين:

«كيف سأعيد إنتاج الجمل المكتوبة باللغة العربية كما كانت تعني في القرن السادس في شبه الجزيرة العربية؟».

بينما منهجيّة بيرنشتروم: «كيف يمكنني أنا وبقيّة السويديين المسلمين أن نفهم الرسالة التي جاءت باللغة العربية؟».

كما بدأ محمد كنوت بترجمة إحدى مجموعات الأحاديث النبوية الكلاسيكية،

لكنّه لم يتمكن من نشرها بسبب وفاته في عام ٢٠٠٩ عن عمر ناهز ٨٩ عام.

أُنتج عن محمد كنوت فيلم بتمويل من مؤسسة طابة الإماراتيّة بعنوان: «بين عالمين»،

ظهر فيه كرجل غربي منفتح الذهن، ومسلم جديد يحب دينه.

وكما علّق أحد زملائه من الدبلوماسيين أثناء عرض الفلم: «كان محمّد يعيش بين ثقافتين، ويحاول المزج بينهما.

كانت جدران منزله مليئة بلوحات فنيّة غربيّة، وكذلك مغربية».

كما يمكنكم الحصول على المزيد من الاخبار والمقالات والمنوعة عبر زيارة صفحتنا السويد بالعربي على غوغل نيوز عبر الرابط

تابعونا على موقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى