الدراسة في السويد

احتفالية لتكريم الطلبة الفلسطينيين المتفوقين في السويد

احتفالية لتكريم الطلبة الفلسطينيين المتفوقين في السويد

أقامت مؤسسة الإبداع الفلسطيني بالتعاون مع التجمع الفلسطيني في أوروبا احتفالية لتكريم الطلبة الفلسطينيين ممن تخرجوا من الثانوية والمقبولين في الجامعات السويدية مساء أمس السبت في مدينة هلسنبوري.

وكرم القائمون على الحفل أشخاصاً كان لهم دور فاعل في المشهد الثقافي الفلسطيني في تخصصات عديدة مثل أكاديميين وفنانين وسياسيين، وكان من بين الحضور ممثلين عن بلدية هلسنبوري.

ومن بين الشخصيات التي تم تكريمها نائب البرلمان فلسطيني الأصل جمال الحاج، والقائم بأعمال سفارة فلسطين محمد ربيع، والمعلمة صبرية حيدري، ومعلمة اللغة السويدية للمهاجرين إنغريد ماتيانسون.

معلمة الأسفي إنغريد ماتيانسون

وتضمنت الاحتفالية فقرات فنية قدمها الفنان محمد هباش، والفنان عماد التميمي، وفرقة صبا باند. بحضور عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية من مختلف المناطق في السويد.

وقال رئيس مؤسسة الإبداع الفلسطيني، عدنان أبو ناصر، لمنصة “أكتر”، إن هذه الفعالية تأتي لتكريم عدد من الطلاب  الذين نجحوا وتميزوا في المرحلة الثانية في السويد ودخلوا الجامعات بفروع متعددة وأيضاً لتكريم عدد من المثقفين والشخصيات الوطنية الفلسطينية. مشيراً إلى أن المؤسسة مسجلة في فيينا منذ عام 2019. كما سُجلت كمؤسسة أوروبية في باريس هذا العام. وهي مؤسسة مستقلة وغير ربحية.

وأضاف أن مؤسسة الإبداع الفلسطيني هي مؤسسة ثقافية علمية أكاديمية تقوم على أساس ترسيخ ثقافة الإبداع بكل أصنافه في المجتمع الفلسطيني وبكل الأماكن التي يتواجد فيها الشعب الفلسطيني، وتعزيز الهوية الفلسطينية من خلال نشر الثقافة والتراث فضلاً عن تشجيع أبناء الشعب الفلسطيني على العلم.

وأوضح أن الطلاب الذين تم تكريمهم في الحفل تم اختيارهم من خلال متابعة صفحة المؤسسة على فيسبوك، والرسائل الواردة في بريد الصفحة من قبل أهالي فخورين بنجاحات أبنائهم.

أجرت منصة أكتر مقابلات مع بعض الطلاب المكرمين في الحفل، ووجهت لهم أسئلة عن الصعوبات والعقبات التي واجهتهم لمتابعة دراستهم، وخصوصاً فيما يتعلق بالدراسة في بلد جديد.

قالت بانا الشهابي، طالبة هندسة العمارة في جامعة مالمو، التي جاءت إلى السويد منذ ست سنوات: “رغم أنني تكرمت في حفل التخرج من مدرستي الثانوية، غير أن تكريمي اليوم يعطيني شعوراً مختلفاً، شعور بالانتماء إلى شعبي الفلسطيني. إن العوامل التي ساعدتني على تجاوز صعوبات الدراسة في بلد جديد هو الدعم الذي قدمته لي المدرسة بالإضافة إلى الجهد الشخصي الذي بذلته. أنصح باقي الطلاب بتجربة العديد من المجالات عن طريق العمل أو التدريب من أجل تحديد الهدف والمجال الذين يودون متابعة الدراسة فيه، والاستفادة من خبرات الأشخاص الأكبر سناً من خلال الحديث معهم، وكذلك الإطلاع جيداً على المعلومات التي تخص كل برنامج ثانوية سواء عبر المعلومات المنشورة على الإنترنت أو السؤال في المدرسة والجامعة قبل اختيار التخصص”.

تطمح حنين زغموت (19 عاماً)، طالبة العلوم السياسية في جامعة مالمو، إلى إيصال صوت الفلسطينيين للعالم، ليس فقط عن طريق التعبير عن الألم والمعاناة، بل أيضاً من خلال الوصول إلى مؤسسات ومراكز حقوقية والمشاركة في البرلمان، ولهذا اختارت الدراسة في هذا التخصص، وكان من السهل عليها تحديد هدفها وخاصة أنها مهتمة بالسياسة منذ صغرها. وتؤكد حنين أن الطلاب المهاجرين يتعين عليهم بذل مجهود إضافي بسبب الصعوبات المتعلقة باللغة، وهو ما استطاعت تجاوزه في المرحلة الثانوية ما سهل عليها الدراسة في المرحلة الجامعية.

 وقال الشاب ناصر محمد خزاعي، الذي تخرج من برنامج العمارة الثانوي، ويستعد لمتابعة دراسة هندسة العمارة في الجامعة، أنه عندما جاء إلى السويد منذ ست سنوات لم يكن لديه هدف محدد على صعيد الدراسة، مثل العديد من الطلاب الذين جاءوا إلى السويد كلاجئين، لكن مع مرور الوقت تولدت لديه قناعة بضرورة متابعة الدراسة في اختصاص يحبه. ورغم مرور الكثير من اللحظات التي شعر فيها بصعوبة الدراسة بلغة جديدة، غير أنه استطاع تجاوز هذه الصعوبات من خلال الدراسة لساعات أطول، والتواصل مع أساتذته في المدرسة.

أما زهرة جبالي، التي جاءت إلى السويد قبل ثماني سنوات، ودرست برنامج الرعاية والصحة في المرحلة الثانوية، تقول إنها أجرت بعد تخرجها تدريباً في أكثر من مكان مثل مستشفى ومركز صحي ودار لرعاية المسنين، وبهذه الطريقة أصبح هدفها أكثر وضوحاً، ولذلك هي تعمل الآن على تعديل بعض المواد من أجل متابعة الدراسة في مجال المخابر. وأضافت أن تواصلها مع الطلاب السويديين في المدرسة ساعدها على تعلم اللغة بسرعة، وهي تنصح جميع الشباب القادمين حديثاً بكسر حاجز الخوف والخجل والتحدث باللغة السويدية.

وقالت ربا بكار (20 عاماً)، التي تخرجت من برنامج التجارة وإدارة الأعمال الثانوي، وتعمل حالياً كموظفة بديلة في إحدى البلديات، إنها تسعى لإكمال دراستها الجامعية في اختصاص لإدارة الموارد البشرية، فبعد أن تخرجت من برنامج التجارة وإدارة الأعمال ورأت أن هناك صعوبة في الحصول على عمل في هذا المجال، قررت دراسة مجال آخر، لذلك هي تنصح الشباب بعدم التوقف عند نقطة معينة، فبقدر ما يكون لدى الشخص خبرة وشهادات عديدة، بقدر ما يكون لديه إمكانيات وأدوات أكثر للحصول على عمل والوصول إلى الهدف الذي يطمح إليه.

تابعونا على موقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى