مدينة أوريبرو السويدية سريعة النمو والتغير
مدينة أوريبرو السويدية سريعة النمو والتغير
مدينة سويدية رائعة وواعدة للحياة بها
تقول ايمي لطفي الأستاذة المختصة بتكنولوجيا المعلومات في جامعة أوريبرو “يسلني الناس ما إذا سئمت من الحياة في نفس المدينة لفترة طويلة من الزمن، ولكنني أخبرهم بأنها ليست المدينة نفسها، حيث تغيّر بها الكثير”.
وبصفتها خبيرة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات فهي تعرف جيداً عن التغيرات السريعة، وقد قالت بأن التحولات التي جرت في مدين أوربيرو منذ مجيئها من كندا قبل 20 عاماً قد كانت هائلة، فجامعة أوريبرو نفسها قد كانت حافزاً لتطوير المدينة منذ افتتاحها في عام 1999، بالإضافة إلى الجزء الهام الذي تلعبه المدينة بوصفها منطقة بدء تشغيل للشركات في القرن الواحد والعشرين بفضل مركز ريادة الأعمال Creative House بها، وعلاوة على ما سبق يقول الآباء بأن المدينة تعد مكاناً مثالياً لبناء عائلة لمجموعة من الأسباب.
استقطاب المواهب
إن أوربيرو هي سادس أكبر مدينة في السويد، وتقع في وسط البلاد وهي أقرب إلى ستوكهولم من يوتوبوري، وتقول لطفي “لقد جئت من مدينة تقع على الساحل الشرقي لكند وقد كانت في حالة تدهور مع تقلص عدد سكانها … أما مدينة أوريبرو من جهة أخرى فلديها نبض يمكنك أن تشعر به، وأشخص قادمون ويدري افتتاح مطاعم وإطلاق مبادرات جديدة”
وتعطي جامعة المدينة أحدث برامج التدريب الطبي في البلاد، وتحتل المرتبة الثالثة على المستوى الوطني من حيث الكفاءة العلمية وهي مركز هام في شبكة الذكاء الاصطناعي الوطني، وتلعب البروفيسورة لطفي دوراً استراتيجياً في تطوير الجامعة ومبادراتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي السويدي والأوروبي عبر برنامج WASP التابع لمؤسسة Wallenberg، وتقول “لدينا جامعة قوية بما يعني وجود مجموعة رائعة من الشباب … وبحال كنت مهتماً لتأسيس شركة ناشئة أو لنقل نشاطك التجاري الحالي، فيمكنك الوصول هنا إلى جيل يتمتع بمعرفة قوية وغالباً يهتم بالبقاء والمساهمة في نمو هذه المنطقة”، وتتابع بأنه لا عجب في ازدهار الشركات المحلية الناشئة التي تستخدم التكنولوجيا بشكل مبتكر.
كل شيء ممكن
انتقل ريتشارد كينيت من برايتون في إنكلترا إلى أوربيرو في عام 1987 حينما كان مراهقاً ووقع في حب زوجته السويدية، لتحظى المدينة الآن بجاذبية دولية قوية وثقة ذاتية عالية لم يكن ليتخيلها في ذلك الوقت، فيتذكر “في البداية، كان السويديون يسألونني هل انت مجنون؟” ولكنه يقول بأن “المدينة تغيرت بأكملها، لقد رأيت تحولاً على مدى 15 أو 20 عاماً، وبات كل شيء ممكناً هنا اليوم”، وبعد تربيته لثلاثة أطفال ولدوا في المدينة قال “أعتقد أن أوربيور قد كانت المكان المثالي لنموهم، حيث كان لدينا نظام رائع من حضانة الأطفال إلى المدرسة وجميع النوادي والأنشطة الرياضية الخاصة بهم” كما أن “الموقع الجغرافي لهذه المدينة مذهل، وكذلك نمط الحياة”.
وبعد افتتاح الجامعة يستشهد ريتشارد بالمستشفى المحلي الذي شارك في البحث العلمي بوصفه مركزاً رئيسياً آخر (وقد جرى تصنيفها الآن كأفضل مشفى جامعي في السويد)، وينسب ريتشارد الفضل بذلك إلى “جيل من السياسيين الذين ركزوا على الرؤية والإمكانيات”.
مكان رائع للعائلات
للبروفيسورة ايمي لطفي ابنتان تتراوح أعمارهن بين 11 و9 سنوات، وهي تشير وتقدر إلى البيئة الصديقة للأسر في المدينة، والشعور بالأمن بها، وتمتع السكان المحليون بسهولة الوصول إلى الأنشطة الخارجية والطبيعة، وتقول “المكان رائع، يمكنك ركوب دراجتك وبعد 20 دقيقة تكون في الطبيعة، وهذا مختلف عن ستوكهولم … يوجد مسارات رائعة للمشي، مثل سلسلة تل بيرغسلاجين” وتشير البيانات إلى تزايد عدد المهنيين المحترفين والموهوبين الموجودين في المدينة بصحبة عائلاتهم من جميع أنحاء العالم.