معلومات مهمة في السويد

العنصرية في السويد في تزايد .. ماذا تفعل إن تعرضت للتمييز بسبب اسمك أو مظهرك أو لأي سبب آخر؟

العنصرية في السويد في تزايد .. ماذا تفعل إن تعرضت للتمييز بسبب اسمك أو مظهرك أو لأي سبب آخر؟

أظهرت دراسة  قُدمت في جامعة لوند ، بأن الباحثين عن عمل من أصول عربية يتعرضون للتمييز خلال إجراءات التوظيف بسبب أسمائهم أو الشكل واللون .. وحتى لبس المرأة للحجاب قد لا يشجع صاحب العمل لتوظيفها ..

نلاحظ ، هذا مؤشر لرصد العنصرية والتمييز في المجتمع السويدي يحدث للبعض بنسبة وصلت21 بالمائة وليس الجميع ، وذلك وفقاً لدراسة قامت بالإشراف عليها الباحثة السويدية” سيما فلغاست” أستاذة مادة البحث والمجتمع   في جامعة لوند.

وتضيف الباحثة … عندما يكون المتقدمون للعمل يحملون أسماء عربية أو شرقية غير أوروبية ، تطرح عليهم في الغالب أسئلة تتعلق بالمهارات الاجتماعية والقيم كالتحدث عن موقفهم تجاه القيم السويدية، المواقف الأخلاقية وأيضاً أسئلة في ضغط وقدرات العمل . في حين أن الأشخاص الذين لديهم أسماء سويدية تُطرح عليهم أسئلة مهنية فقط على شاكلة: كيف تعمل تحت ضغط العمل وكيف يمكنك حل النزاعات، أي الأسئلة الخاصة بالوظيفة نفسها.

ووفقاً للدراسة …فالعنصرية في السويد في تزايد .. ليست حالة عامة ، ولكن مؤشرات العنصرية في المجتمع السويدي تتزايد ولكن بشكل خفي ! حيث تتركز العنصرية والتمييز في مواقف المجتمع من المهاجر ، وليس في جرائم كراهية في المجتمع .

 وليس هناك في السويد مؤشر أفضل لقراءة الصعود السريع للعنصرية من ارتفاع شعبية حزب سفاريا ديمقراطي العنصري السويدي وشعبية زعيمه جيمي إيكسون، على حساب جميع الأحزاب السياسة ليكون بين ثاني وثالث أكبر أحزاب السويد .

فـــ على الرغم من أن المعروف عن السويد تغيراتها البطيئة سياسياً واجتماعياً تاريخياً، إلا أن الحال ليس كذلك بشأن صعود العنصرية فيها، ويبدو أن السويد الأسرع بين الدول الأوروبية .. 

حيث  تتغير السويد بسرعة، فالبلد الذي كان أقل عنصرية في أوروبا، يشعر العنصريون فيه بالتفوق والنصر، ولكنها لا زالت الأقل في حوادث التمييز والعنصرية ، لأن المجتمع السويد مسالم وجرائم الكراهية فردية .. ولكن خطاب الكراهية يزداد على المستوى المجتمعي من خلال حزب سفاريا ديمقراطي ومنظمات  اليمين المتطرف ووسائل إعلامه .

إذاً كيف نعرف أننا قد تعرضنا للتميز في مكان ما؟ وما هي الجهة التي يمكننا التوجه إليها لتقديم الشكوى والمطالبة بتعويض. تساؤلات قد يطرحها بديهياً أيّ وافد  مهاجر جديد إلى السويد، فالينظر في قانون التمييز الذي أقره البرلمان السويدي ، نجد أن 7 أمور أساسية….  إذا تمت إساءة معاملة أحد الأشخاص أو التصرف معه بطريقة مُهينة بسبب إحداها فإن ذلك يعتبر تمييزاً يعاقب عليه القانون.

 

إذا شعر شخص بأنه تعرض للتميز أثناء إجراءات التوظيف بإمكانه التوجه إلى نقابته إن كان مسجل بإحدى النقابات أو DO حيث أننا نقوم بتقييم الحالة ونتواصل مع مصدر المشكلة  إذا توجب الأمر لمراقبة الإجراءات عن قرب، وإذا ثبت وجود تمييز نقوم برفع قضية إلى المحكمة للمطالبة بتعويض مالي وتغريم الجهة أز الشخص الذي مارس العنصرية  . من هنا التبليغ – 

 

يذكر بأن قضايا التمييز التي ترفع ضد أشخاص أو شراكات خاصة يتم البت فيها في المحكمة الابتدائية tingsrätt التي تقوم بدورها بتحديد قيمة الغرامة التي يتوجب على رب العمل دفعها لصالح الموظف في حال إدانته بالتميز، بينما إن كانت أي جهة حكومية طرف في الدعوة فإن المحكمة المختصة تصبح بهذا الحالة هي المحكمة الإدارية Förvaltningsrätt.

المصدر راديو السويد

تابعونا على موقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى