كشف “مؤشر الصناعات الخضراء” الذي أصدرته جمعية المزارعين السويدية LRF
مؤخراً، أن ارتفاع تكاليف الكهرباء والأسمدة والمازوت بسرعة خلال الخريف، دفع
إلى تراجع ثقة مزارعي السويد في المستقبل بشكل حاد.
ووفقاً للمؤشر، فقبل عام بالضبط، كان السيناريو متفائلاً، حيث كانت القناعة بأن
المستقبل مشرق حين دفع الطلب على المنتجات السويدية المزارعين إلى جني
الأرباح، لكن رغم الطلب المتزايد المستمر على المواد الخام السويدية، فإن الصورة
مختلفة الآن، وذلك سبب ارتفاع تكاليف المدخلات اللازمة في عملية الإنتاج، مثل
المازوت والكهرباء والأسمدة. وعلى سبيل المثال، ارتفع سعر الأسمدة الآزوتية
النيتروجينية (أسمدة تحتوي على النيتروجين وتلعب دور هام في زيادة حموضة
التربة) بنسبة 240% خلال عام واحد فقط، وتضاعف سعر المازوت في السوق العالمية تقريباً.
وتؤكد المديرة التنفيذية لجمعية المزارعين السويديين LRF، آنا كارين هارت Anna Karin Hatt، في بيانٍ صحفي: “لقد حذرنا من أننا بدأنا نشهد تطوراً مقلقاً في أسعار مدخلات عملية الإنتاج خلال الربع الأخير. ولسوء الحظ، تم تأكيد تحذيرنا الآن، حيث نرى ضعفاً كبيراً في آفاق الاقتصاد المستقبلي بين العديد من الشركات في عالم الصناعات الخضراء”.
وطالبت كارين هارت: “صورة الربع الرابع تؤكد على أهمية تلقي المزارعين تعويضاً سريعاً عن تكاليف الإنتاج التي ترتفع بسرعة. هنالك ضرورة الآن لاتخاذ قرار سياسي”.
و”مؤشر الأعمال الخضراء” هو مؤشر يقيس كيفية تطور الاقتصاد لدى شركات الزراعة والغابات. ويشمل الصناعات المرتبطة بزراعة النباتات والبستنة وتربية الحيوانات والغابات وغيرها… وبحسب تقديرات جمعية المزارعين السويدية، تعمل حوالي 400.000 شركة في الصناعات الخضراء، منها حوالي 320.000 شركة في الغابات و70.000 شركة زراعية.