حول شراء وتناول اللحوم (الحلال) في السويد للجالية الإسلامية
حول شراء وتناول اللحوم (الحلال) في السويد للجالية الإسلامية
نشرت دراسة من المجمع الإسلامي الأوروبي ، عن تناول اللحوم الحيوانية في دول أوروبا ومن ضمنها السويد ، وما يثار من جدل يتجدد من وقت لأخر ، ونقلت الدراسة ,,, أن مشكلة الطعام الحلال مشكلة توجد بكل دول المهجر في أوروبا وغيرها من دول المهجر غير الإسلامي …
ووفقا للدراسة فأن تناول اللحوم الغير مذبوحة وفقا لتعليمات الشريعة الإسلامية تدخل في حكم اللحوم الحرام ، ولمن يهتم بهذا الموضوع ،، فمصطلح اللحوم الحلال يطلق على .. (تابع تفاصيل الدراسة وفقاً لما جاء فيها نصاََ)
1- لحوم الخنزير – تصنف باللحوم المحرمة شرعا.
2- لحوم الحيوان( الأبقار والأغنام والطيور وما دخل فيها من حيوانات أخرى…) ، والتي ذبحت أو قتلت على غير الشريعة الإسلامية ..تُصنف باللحوم المحرمة شرعا
فأن كان لحم بقر أو غنم أو دجاج …. ولم يذبح على الطريقة الإسلامية فهو حرام .. سواء شراءه من المحلات التجارية ، أو كوجبات طعام جاهزة ، أو من المطاعم ذات الشهرة والعلامة التجارية الأوروبية للوجبات السريعة ، أو في المدارس التي لا تعلن صراحتنا إنها لحوم حلال ـ لان جرت العادة أن ما يقدمونه من لحوم هو من لحوم القوانين السائدة في المجتمع الأوروبي ومن ضمنها السويد ، و التي تضع معيار ( قتل الحيوان بالصعق أو الخنق أو طرق أخرى ) ولا تذبح على شكل الذبح وفق الشريعة الإسلامية.
والقول في النص القرآني ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم ) فهذا النص القراني يحلل تناول الطعام مع أهل الكتاب عندما يكونوا قد ذبحوا لحوم الحيوانات وفقا للشريعة الإسلامية ، وهذا سائد عند اليهود حيث أن شريعتهم في الذبح نفس شريعة المسلمين ، كما انه سائد عند أهل الكتاب من مسيحيين الشرق ، حيث جرت العادة أن يتم الذبح وفقا للتعليمات القانونية – والتي تعتمد الذبح الإسلامي ..ولذلك فتناول أو شراء الطعام مع أهل الكتاب حلال في هذه الحالة فقط ….
كما يجب ملاحظة لو تم الذبح دون الطريقة الإسلامية فاللحوم حرام سوا كان مصدرها مسلم أو مصدرها أهل الكتاب.
وتنبه الدراسة ، أن اليقين وما جرت عليه العادة يحدد للمسلم تعامله مع ما يشتريه من لحوم ، في الدول الإسلامية جرت العادة الشراء دون كلمة حلال أو دون السؤال لان القوانين تلزم بذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية ،
أما في دول الغرب غير الإسلامي فجرت العادة واليقين أن الحيوان يقتل أو يصعق بالكهرباء ولا يذبح مثل الطريقة الإسلامية ، لأنها قوانين سائدة ودقيقة في دول أوروبا ، وهنا كان على المسلم التحري عن اللحوم الحلال والبحث عنها من المتاجر أو المطاعم ـ فأن لم توجد لحوم فعلى المسلم أن يتجنب اللحوم الغير شرعية وتعويض القيمة الغذائية من منتجات أخرى مثل الأسماك ،إلا أن اللحوم الحلال تنشر الآن في أغلب مدن أوروبا ومن السهل الحصول عليها .
ولذلك النص القرآني السابق ( طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم) ، يتم تطبيقه إذا علمنا انهم ذبحوا لحوم الحيوان وفقا للشرع بالسؤال عن طريقة الذبح وليس نوع اللحم ، أو وجود علامة تؤكد أن اللحم حلال ،
أما إذا علمنا أن اللحوم قُتلت ، أو لم نتأكد من ذبحها وفقا للشرع ، فيجب التوقف عن شراءها أو تناولها ، ولا يكتفي المسلم في الغرب بالقول إنها ليست لحوم خنزير فيأكلها أو يشتريها ، بل وجب التيقن إنها ذبائح حلال ،
ولذلك تنتشر منتجات كتبت عليها ” حلال” أو وجد عليها ختم “مركز إسلامي ” فهذه المنتجات يفترض إنها حلال وفقا للقوانين ، وللمسلم أن يتبع يستطيع أن يوصله لليقين بحلال الطعام لما تيسر له من معرفة .