يعتبر نهر الأمازون بلا شك أحد أعظم أنهار العالم ، فهو الأكبر من حيث الحجم ،
ويعد حوضه موطنًا لغابات الأمازون المطيرة والمستودع البيولوجى الأكثر ثراء و
تنوع فى العالم ، كما يعتبر نهر الأمازون أطول أنهار العالم طبقا لبعض الأراء ،
فيعتقد أغلب العلماء أن النهرالواقع بأمريكا الجنوبية يبلغ طوله على الأقل 4000
ميل (6.400 كم) أى أقصرمن نهرالنيل ، والذى يعتبرعلى أوسع نطاق أطول
أنهار العالم حيث يبلغ طوله 4132 ميل (6650 كم) ، بينما يؤكد علماء أخرون أن
نهر الأمازون أطول بكثير ، قد يظن البعض أنه يمكن الحصول على قياسات أدق
لنهر الأمازون بسهولة فى ظل استخدام التكنولوجيا الحديثة ولكن الواقع العملى أثبت صعوبة ذلك .
وتكمن المشكلة فى تحديد نقطة البداية والنهاية لنهر الأمازون ومن ثم إمكانية تحديد طول النهرالنهائى ، فقد كان مصدرنهر الأمازون محل خلاف بين العلماء لقرون طويلة ، و نتيجة للتكوين المعقد للنهرفقد اقترح المستكشفون مواقع مختلفة كمصدر للنهر ، مثل خور كاروسانتا جبل ميسمى فى بيرو الجنوبية و هو من أكثر المصادر المعتد بها .
أما عن نقطة النهاية ، فالأمازون يصب فى المحيط الأطلنطى من خلال ثلاث أفرع رئيسية ، اثنان على الجانب الشمالي من جزيرة ماراجو فى البرازيل والثالث يصب فى جنوب الجزيرة حتى يصل إلى نهر بارا ، وقد اختار العلماء بطبيعة الحال أحد الأفرع الشمالية ، لأن بارا هو مصب نهر توكانتينس ، وهو منفصل من الناحية الفنية عن نهرالأمازون.
لقد ظهرت محاولات لا تحصى لتحديد طول نهرالأمازون بداية من منتصف القرن العشرين ، وأحد الدراسات الجديرة بالذكر والتى تمت عام 2007 من قبل مجموعة من البرازيليين ، اقروا من خلالها أن خور الأباتشا هو مصدرالأمازون وهو أطول من خور كاروسانتا بحوالى 6 أميال ، و بالنسبة إلى المصب فقد اختار الباحثون وعلى نحو مثير للجدل الجانب الجنوبي من جزيرة ماراجو ، التي أضافت إلى طول النهر 219 ميلاً ، ليصبح بذلك طول نهرالأمازون فى النهاية 4345 ميلاً (6992 كم) ،