متفرقاتمعلومات عامةمنوعات

الخوف من المرتفعات وكيفية مواجهته

الخوف من المرتفعات وكيفية مواجهته

يشعر معظم الناس بدرجة من الخوف الطبيعي عند اضطرارهم للبقاء في الأماكن المرتفعة وذلك مخافة السقوط.

بيد أن رهاب المرتفعات هو داء يصيب البعض، ويهدد حياتهم الطبيعية، فكيف ينشأ وكيف يمكن معالجته؟

الخوف من المرتفعات أو رهاب المرتفعات هو الخوف الشديد من البقاء في أماكن مرتفعة،

وتختلف أنواع الخوف لدى الناس؛ فبينما يخشى بعض الناس الجسور العالية أو التنزه الجبلي،

يخشى البعض من مجرد استخدام السلالم، أو الصعود على الكراسي.

علميا يطلق على رهاب المرتفعات Acrophobia، ويعرفه العلماء بأنه الخوف من البقاء في الأماكن المرتفعة،

وبحسب موقع بيلد دير فراو الألماني فإن بعض الناس يخلطون بين رهاب المرتفعات وبين الدوار الذي قد يصيبنا لدى الوقوف على مكان مرتفع.

وبحسب الموقع الألماني فإن الدوار قد يكون أمرا عاديا يصاب به البعض بينما تكون أعراض الرهاب من المرتفعات واضحة ومختلفة.

أعراض خوف المرتفعات

يشعر معظم الناس بدرجة من الخوف الطبيعي عند تعرضهم للارتفاعات معروفة باسم الخوف من السقوط.

ومن ناحية أخرى، يقال إن أولئك الذين لديهم خوف قليل من السقوط لديهم القدرة على تحمل المرتفعات،

مما يكون مفيدا للمشي لمسافات طويلة أو التسلق في التضاريس الجبلية وأيضًا في وظائف معينة، مثل: مصلح المداخن أو ميكانيكا توربينات الرياح.

وقد يخاف بعض الناس من الرياح العاتية إضافة إلى السقوط، ويعرف ذلك باسم رهاب الرياح.

بيد أن أعراض هذا المرض مختلفة، حيث يحدث دوار مفاجئ وتعرق، ويبدأ القلب في الخفقان بقوة.

ويكون هناك صعوبة واضحة في التنفس، ويصبح الفم جافًا، ويوجد شعور بالضيق في الصدر، هذه كلها أعراض فسيولوجية تظهر على من يعانون هذا المرض.

بيد أن هناك أيضًا أعراضا نفسية مصاحبة تظهر أيضا، مثل الخوف الشديد أو الهلع والتفكير فقط في السقوط أو يشغل بالك بشدة المسافة بينك وبين الأرض.

أحيانًا يصبح الخوف قويًا لدرجة أن الشخص المصاب يبدأ بالفعل في التعثر لأنه يخشى فقدان التوازن.

ما سبب هذا المرض

لا يوجد سبب واضح للإصابة بهذا المرض، بيد أن الخبراء ينسبون رهاب المرتفعات إلى ظرف أو تجربة مؤلمة.

في حين أرجع البعض هذا المرض إلى وجود خلل في الجسم في الحفاظ على التوازن.

وفي حين أن الحذر الفطري حول الارتفاعات مفيد للبقاء على قيد الحياة،

يمكن أن يتداخل الخوف الشديد مع أنشطة الحياة اليومية، مثل الوقوف على سلم أو كرسي أو حتى صعود الدرج.

عندما يخرج الخوف عن السيطرة ويصبح رهابًا، يمكن أن يكون مرهقًا جدًا للمصابين به.

خاصة إذا كان الخوف من المرتفعات واضحًا جدًا بحيث يبتعدون عن الارتفاعات مهما كانت منخفضة،

وتصبح الحركة في حد ذاتها عبئًا مقيدًا في الحياة اليومية.

اقرأ ايضا على موقعنا تأثير السكري على صحة العين

المواجهة خير علاج

وإذا لم يكن لديك سبب عضوي وخلل في التوازن، ينصح الخبراء بتمارين معينة من أجل التخلص من هذا المرض.

وكلمة السر تكمن في المواجهة وليس التجنب.

على عكس العديد من اضطرابات القلق الأخرى، يجب أن تظل قادرًا على الحفاظ على السيطرة الكاملة على عقلك وجسمك في لحظات الارتفاع.

ونظرًا لأنه خوف محدد، فإن العلاج النفسي في شكل علاج سلوكي معرفي هو أفضل طريقة للمساعدة.

لذلك من الأفضل أن تعرض نفسك للخطر المفترض تدريجيا بخطوات صغيرة يمكن زيادتها تدريجياً.

هذا لا يعني أنه يجب عليك الآن الوقوف على حافة مسافة مرتفعة جدا، وتحدق للأسفل،

بل حاول أن تقنع نفسك أنك في مكان آمن فعلا، ومن ثم تنظر إلى الأسفل،

حاول كل مرة وبالتدريج اختر أماكن أكثر ارتفاعا. من المهم أن تشعر قبلها بالأمان وبأنه لن يصيبك الخطر.

اليوغا وتمارين التأمل تساعد أيضا على التغلب على الخوف.

والهدف من كل شيء: أن تدرك تدريجيًا أن الوضع ليس خطيرًا على الإطلاق،

وأنك آمن في الموقف وأن مخاوفك لا تتحقق. والعلاج النفسي مفيد جدا في هذا الأمر، كلما بكرت في العلاج،

قل الخوف من المرتفعات الذي يحدد الحياة.

وتذكر أن العلاج لا يمكن أن يكون في ليلة وضحاها،

ولكن مع الوقت ستشعر أنك تتغلب تدريجيا على هذا الرهاب. وإذا أصبت بنوبة هلع وأنت تحاول مقاومة المرض،

من الأفضل ألا تتحرك، ابق في مكانك حتى تشعر بأنك أفضل وحاول التنفس بعمق،

تستطيع طلب المساعدة ممن هم حولك، ولا تخجل من مصارحتهم بخوفك هذا.

للمزيد من الاخبار المنوعة والتي تهم صحتكم الجسدية والنفسية تابعونا على فيسبوك عبر الرابط التالي

 

تابعونا على موقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى