أخبار العالمأخبارالسويدمتفرقاتمنوعات

غروندبيري هل يستطيع جلب القوى اليمنية الى طاولة المفاوضات

غروندبيري هل يستطيع جلب القوى اليمنية الى طاولة المفاوضات؟ تابعوا مقالنا اليوم لتعرفوا التفاصيل.

يوشكُ الصراع في اليمن أن يدخل عامه الثامن من الحرب المستمرة بلا هوادة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً،

وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، نتيجة انقلاب الأخيرة على السلطة الدستورية.

ولم يتمكن ثلاثة مبعوثين أممين هم جمال بن عمر، وإسماعيل ولد الشيخ، ومارتن غريفث من تحقيق أي اختراق ناجزٍ في جدار الأزمة اليمنية.

يحاول المبعوث الأممي الرابع السويدي هانس غروندبيري جلب الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات السياسية بعد الدخول في هدنة شاملة في الجبهات العسكرية،

وإيقاف هجوم الحوثيين على محافظة مأرب، لكن حظوظه تبدو قليله حتى اللحظة.

التقى المسؤولين في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي،

وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح،

لكن الحوثيين رفضوا مراراً السماح له حتى بزيارة العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطرون عليها،

وتمسكوا بالتصعيد العسكري، قبل التراجع خطوة إلى الوراء ومقابلته.

وقبل أيام التقى رئيس وفد الحوثيين المفاوض “محمد عبدالسلام” بالمبعوث الأممي في العاصمة العمانية مسقط.

جاء ذلك، بعد أن تعرض الحوثيون لانتكاسة عسكرية كبيرة في محافظة شبوة الغنية بالنفط والمطلة على بحر العرب.

في هذه المحافظة سيطرت ما يعرف بـ”ألوية العمالقة الجنوبية” الموالية للمجلس الانتقالي على ثلاث مديريات مهمة في المحافظة وأكملت تحريرها،

وتقدمت في محافظة مأرب،

حيث سيطرت على مديرية حريب التي كانت تمثل أهمية استراتيجية لمجرى المعارك في مأرب التي تستمر فيها المعارك لأكثر من عام بشكل مستمر.

تسلم المبعوث الأممي إلى اليمن غروندبيري منصبه وقد شهد المشهد اليمني تغيراً كبيراً،

وتنامي دور أخرى تربعت على رأس الخارطة السياسية اليمنية.

وأفرزت الحرب واقعاً سياسياً جديداً تراجع فيه دور القوى السياسية التقليدية،

كذلك برزت إلى الواجهة قوى أخرى، كالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده اللواء عيدروس الزبيدي،

والمقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق.

وقال مصدر سياسي يمني إن هذا التغير في المشهد السياسي اليمني سينعكس على سير المفاوضات السياسية اليمنية.

وأضاف أن ثمة قوى برزت وتنامت سياسياً وعسكرياً وشعبياً، ولا يمكن تجاوزها في أي جولة مفاوضات سياسية،

مشيراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية.

وتوقع المصدر عدم حدوث أي اختراق في أي جولة مفاوضات سياسية حال حدوثها،

دون النظر بالاعتبار إلى هذه القوى، لأنها أصبحت فاعلة على الأرض.

ولفت إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي شُكل عام 2017،

قادت قياداته معارك دحر الحوثيين من المحافظات الجنوبية اليمنية بما في ذلك محافظة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد،

وإنه يملك قوة عسكرية تتكون من عدة ألوية تضم عشرات آلاف المقاتلين التي واجهت الحوثيين.

وأكسبت هذه المعارك وحالة الاستقرار التي أوجدها في المحافظات،

المجلس الانتقالي الجنوبي زخماً شعبياً واسعاً، وأصبح ممثلاً للقضية الجنوبية الممتدة منذ سنوات،

نتيجة الإقصاء والتهميش الذي يقول أبناء المحافظات الجنوبية اليمنية إنهم يتعرضون لها.

وقال مصدر سياسي يمني آخر إن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح فاعلاً رئيساً في المشهد السياسي اليمني بعد التوقيع على اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية،

وبات يمثل الرافعة السياسية للمحافظات الجنوبية اليمنية.

اقرأ ايضا عن وكالة الدفاع النفسي في السويد

وأضاف “مثل الاتفاق نقطة تحولٍ بالنسبة للمجلس، وأصبح أيضاً يحظى باعتراف دولي.

ولا بد من مشاركته بشكل منفصل في أي جولة مفاوضات سياسية.

والأمر يشمل أيضاً المقاومة الوطنية”، مشيراً إلى أن الأخيرة “باتت قوة سياسية وعسكرية وشعبية لا يمكن تجازوها”.

تملك المقاومة الوطنية قوات عسكرية بقيادة العميد طارق صالح وتضم عشرات آلاف المقاتلين

وتعسكر عند الساحل الغربي اليمني المطل على بحر العرب ومضيق باب المندب حيث أهم الممرات المائية لإمدادات الطاقة العالمي.

وقال مصدر عسكري إن هذه القوات تمكنت من دحر الحوثيين من الساحل الغربي اليمني المهم في معادلة الحرب والسلام في اليمن.

وذكر المصدران السياسيان، أن المقاومة الوطنية باتت أيضاً قوة سياسية وازنة بعد تشكيل المكتب السياسي لها،

وكتلة برلمانية وازنة في مجلس النواب اليمني، حيث تعد الثالثة بين الكتل البرلمانية في المجلس من حيث عدد أعضائها.

ورأى المصدر أن “المقاومة الوطنية تملك مشروعاً وطنياً أدى إلى التفاف شعبي واسع زاد مع انضمام المؤيدين للرئيس السابق علي عبد الله صالح إليها،

لأن طارق صالح هو نجل شقيقه وهو من واصل قيادة المعارك ضد الحوثيين بعد مقتل علي عبد الله صالح.

اقرأ المزيد من الاخبار عبر صفحتنا السويد بالعربي على غوغل نيوز عبر الرابط

تابعونا على موقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى