أخبارالسويدتعرف على السويد

السويد تعول على الرياح البحرية لإنتاج 120 تيراواط من الكهرباء سنويًا

السويد تعول على الرياح البحرية لإنتاج 120 تيراواط من الكهرباء سنويًا

تشير التوقعات إلى نمو الطلب على الكهرباء في السويد خلال السنوات المقبلة؛

لذا تُقدم الحكومة على بناء أسطول من مزارع الرياح البحرية لتلبية احتياجاتها.

وفي هذا الإطار، تسعى الحكومة لتطوير قطاع الرياح البحرية في السويد لإنتاج

120 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنويًا.

وكشفت الحكومة عن مناطق في خليج بوثنيا وبحر البلطيق وبحر الشمال لإنشاء

مزارع بحرية قادرة على إنتاج 20-30 تيرواط/ساعة سنويًا مبدئيًا، وستتولى وكالة

الطاقة السويدية بالتعاون مع الوكالات الأخرى مهمة اختيار المناطق الجديدة

لتعزيز قدرتها الإنتاجية، حتى يتسنّى لأسطولها من الرياح البحرية إنتاج 120

تيراواط/سعة سنويًا.

خطة تطوير الرياح البحرية

قالت الحكومة السويدية، إن الإدارة البحرية ستقترح تغييرات على الخطط البحرية

بناءً على بيانات وكالة الطاقة السويدية.

وتعتقد الحكومة أن هذه الخطوة مهمة للبلاد لتصبح في طليعة جبهة تغير المناخ

وتوفير فرص عمل خضراء في المستقبل.

وقالت وزيرة المناخ والبيئة، أنيكا ستراندهل: إن “القطاع الصناعي يطالب بتطوير

طاقة الرياح البحرية في السويد، ونعمل -حاليًا- لتسريع نموها بعد تحديد عدد من

المناطق المناسبة في عرض البحر، وفي الوقت نفسه، تلقّت وكالة الطاقة

السويدية تعليمات باقتراح المزيد من المناطق”.

وأوضحت أن وكالة الطاقة السويدية ستتعاون مع الوكالات الأخرى لتحديد المناطق

المناسبة لإنتاج 90 تيراواط/ساعة من الكهرباء من طاقة الرياح البحرية، حسب

موقع “أفشور ويند”.

ومن المقرر أن تكشف وكالة الطاقة السويدية عن هذه المواقع البحرية الإضافية

في موعد أقصاه مارس/آذار 2023، بينما ستقدّم الإدارة البحرية مقترحها إلى

الحكومة بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024.

وتمتلك السويد -حاليًا- 191 ميغاواط من القدرات التشغيلية المولدة من طاقة

الرياح البحرية، وفقًا لمتعقب طاقة الرياح “ويندباور إنتليجنس”.

 

استهلاك الكهرباء

يبلغ استهلاك الكهرباء الحالي في السويد قرابة 140 تيراواط/ساعة سنويًا، أي إن إجمالي إنتاج الكهرباء من الرياح البحرية البالغ 120 تيراواط/ساعة يعادل تقريبًا استهلاك السويد بأكملها في الوقت الحاضر.

وصرّح وزير الطاقة والرقمنة، خشيار فرمنبر، أنه من الضروري توفير كميات هائلة من الكهرباء الرخيصة على وجه السرعة، قائلًا: “بهذه الطريقة سنضمن تأمين إمدادات الكهرباء وتوفيرها بأسعار مقبولة على المدى الطويل”.

ومن المتوقع أن يزداد استهلاك الكهرباء في السويد بحدّة خلال السنوات المقبلة، نتيجة تزويد قطاعي الصناعة والنقل بالكهرباء والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

مراعاة التطور التقني

تدعو خطط السويد -أيضًا- إلى إجراء دراسة حول كيفية استفادة البلديات من المزارع البحرية.

بالإضافة إلى منح صلاحيات في هذه المزارع لشبكة الكهرباء السويدية والقوات المسلحة، خاصة أن المطورين في السابق تخلّوا عن خططهم في تطوير مزارع الرياح البحرية بسبب اعتراضات من الجيش.

ورحّبت المسؤولة عن طاقة الرياح البحرية في منظمة “سفينسك فيندينرغي”، لينا كينينغ، بإصدار الخطة، لكنها توقعت أن تكون أكثر طموحًا.

وقالت: “إن مكافحة تغير المناخ تعني تزايد احتياجاتنا من الكهرباء بسرعة، ولا توفر الخطط البحرية المقترحة مساحات كافية لإنتاج الكهرباء اللازمة لتحقيق ذلك”.

 

وأضافت أنه من المهم مراعاة التطور التقني لطاقة الرياح عند مراجعة الخطط البحرية، مشيرة إلى أن الخطط الحكومية افترضت بناء طاقة الرياح البحرية حتى عمق 40 مترًا، لكن من الممكن اليوم بناء توربينات رياح ثابتة بعمق يتراوح بين 60 إلى 70 مترًا.

بالإضافة إلى ذلك، برزت سوق توربينات الرياح العائمة على مستوى العالم، ومن ثم لم يعد العمق يمثّل مشكلة.

تابعونا على موقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى