السيارات الكهربائية في السويد تواجه شبح ارتفاع أسعار الشحن
أسعار الكهرباء سترتفع مرة أخرى في المستقبل القريب
مع ارتفاع أسعار الكهرباء في السويد بشكل قياسي في فصل الشتاء، يواجه أصحاب السيارات
الكهربائية أزمة تضاعف تكلفة شحن بطاريات سياراتهم.
فقد تضاعفت تكلفة الشحن في جنوب البلاد، فبعد أن كان متوسط سعر الكهرباء يبلغ 1.5 كرونة
سويدية مقابل كيلو واط/ساعة، أصبح السعر الحالي في الجنوب 3 كرونات لكل كيلو واط/
ساعة، وذلك وفقًا لحسابات أجرتها شركة الكهرباء “إيون”.
وزادت أسعار الكهرباء في شمال السويد بنحو 10 أضعاف؛ إذ سجلت أسعار الكهرباء مستويات
غير مسبوقة خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة مع دخول
فصل الشتاء، وتزايد انتشار الجليد.
وتسبب انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية وضعف إنتاج طاقة الرياح، بالإضافة إلى تزايد برودة
الجو، في ارتفاع أسعار الكهرباء، بحسب موقع تيلر ريبورت.
أسعار شحن السيارات
توقع خبراء، تحدثوا إلى موقع تيلر ريبورت، استمرار انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية، لمدة
تصل إلى أسبوع، ولكن يمكن أن يتغير ذلك تبعًا لحالة الطقس خلال المدة المقبلة.
وبحسب الموقع؛ فإنه نادرًا ما يُستهلك شحن السيارة الكهربائية بالكامل، ولكن -عند الحساب- فإن
عدد المرات التي يدفع فيها مالك السيارة رسوم الشحن كاملة سنويًا، يتراوح بين 40 و60 شحنة،
وذلك وفقًا لتقديرات شركة بار مولر.
وتسحب السيارة الكهربائية –في المتوسط- بالنسبة للمستهلك العادي، الذي يقود 1500 كيلومتر في السنة، نحو 2 كيلو واط/الساعة لكل ميل، ومن ثم تحتاج إلى 3 آلاف كيلو واط/الساعة في السنة الواحدة؛ لذا فإن هناك حاجة إلى شحن ما بين 40 و60 مرة، حسب حجم السيارة.
ويقول رئيس تحرير مجلة السيارات والرياضة السويدية، ألريك سودرليند: “بالنسبة لأولئك الذين يملكون فرصة الشحن في المنزل؛ فإن البديل هو عمود كهربائي عام؛ حيث إنه عادة ما تكون التكلفة أعلى”.
وأوضح أن تكلفة الشحن من الأعمدة الكهربائية تتراوح بين 3.5 و9 كرونات لكل كيلو واط/الساعة؛ أي أن الأسعار قد تتضاعف 6 مرات.
زيادة سعرية قريبة
ترى الخبيرة في أسعار الكهرباء لدى شركة “إيون”، لوتا أرونسون، أن أسعار الخدمة سترتفع مرة أخرى في المستقبل القريب؛ حيث تعتمد تكاليف الكهرباء على أشياء كثيرة، أهمها الطقس، وهو السبب الأكثر تأثيرًا في الوقت الحالي.
وقالت: “إذا استمر الجو باردًا وليس عاصفًا، يمكننا الاعتماد على الأسعار المرتفعة نسبيًا, ولكن بعد فصل الشتاء، من المتوقع أن تنخفض أسعار الكهرباء، لكن على المدى الطويل سترتفع مرة أخرى”.
وأوضحت أنه على المدى الطويل؛ أي ما بين 5 إلى 10 سنوات، سيكون هناك ارتفاع قوي في أسعار الكهرباء، وذلك بسبب ارتباط السويد القوي بسوق الكهرباء في أوروبا.
أزمة كهرباء أوروبية
تشهد أوروبا حاليًا أزمة كبرى بسبب نقص إمدادات الطاقة خلال فصل الشتاء وقبله، وتزامن ذلك مع عدم وجود حلول جذرية؛ الأمر الذي دفع حكومات الدول الأوروبية لتخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي على مُدد محددة؛ لمواجهة ارتفاع الاستهلاك.
وتعاني بعض دول أوروبا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الطاقة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع، ولا سيما مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، حسب بلومبيرغ.
وبحسب الوكالة الأميركية؛ فإن المحللين حذروا من إمكانية أن تنفد مخزونات الغاز لدى الدول الأوروبية، مع ارتفاع برودة الطقس.