أخبارالسويد

الفقر بين الأطفال المهاجرين أعلى بسبع مرات من الأطفال السويديين

أخبارالسويد

الفقر بين الأطفال المهاجرين أعلى بسبع مرات من الأطفال السويديين

كشف تقرير جديد صادر عن منظمة أنقذوا الأطفال “Rädda Barnen” أن عدد الأطفال الفقراء انخفض في السويد، لكن نسبة الفقر بين الأطفال من أصول أجنبية ارتفعت بالمقارنة مع الأطفال من أصول سويدية.

وبحسب التقرير، عاش 196 طفل في السويد في حالة ضعف مالي عام 2019، ما يعادل 9.2 في المئة من مجمل الأطفال الموجودين في السويد، بانخفاض قدره 0.1 في المائة منذ عام 2016.

ورغم أن نسبة الفقر انخفضت أيضاً بين الأطفال من أصول أجنبية، والأطفال الذين يعيشون مع أحد الوالدين فقط، فإن الفقر ما زال أكثر شيوعاً بين الأطفال من أصول أجنبية. 

حيث أن نسبة الأطفال الفقراء من أصول أجنبية في السويد عام 2019 بلغت 20.3 في المئة، وهي أعلى بسبع مرات من نسبة الأطفال الفقراء من أصول سويدية، والتي بلغت في نفس العام 2.8 في المئة.

وصفت أستاذة علم الاجتماع في جامعة ستوكهولم، Carina Mood كارينا مود، هذه الفجوة بالخطيرة، وقالت: “من الواضح أن أبناء الأسر المولودة في السويد وتلك المولودة في الخارج يعيشون حياة مختلفة تماماً”.

ما هو تعريف فقر الأطفال بالنسبة لمنظمة “أنقذوا الطفولة”؟

لدى منظمة “أنقذوا الطفولة” تعريف خاص للفقر، وهي تستخدم مقياسين:

  • الأطفال الذين يعيشون في عائلات لديها دخل منخفض (مدى كفاية الدخل لدفع النفقات الضرورية للطعام والمسكن)، ويسمى الفقر المدقع.
  • الأطفال في عائلات تحصل على إعانات مالية (ekonomiskt bistånd).

وتقدم المنظمة أمثلة على حالة الفقر والضعف الاقتصادي التي قد يعيشها الأطفال في السويد، وهي عدم القدرة على تحمل تكلفة الاتصال بالإنترنت ، أو الذهاب في عطلة، أو القدرة على اصطحاب الأصدقاء إلى المنزل لتناول العشاء

وفقاً لأستاذة علم الاجتماع، كارينا مود، الاستنتاجات العامة في تقرير المنظمة صحيح، لكن معايير تعريف الفقر قد تكون مضللة، وخصوصاً عند احتساب الأطفال الذين يعيشون في عائلات تحصل على إعانات مالية، وذلك لأن هذه الإعانات هدفها تحسين الوضع المعيشي للأسر التي تحصل عليها، وإذا تحقق الهدف منها فيجب إخراج هذه الأسر من حسابات عدد الفقراء.

وقالت مود: “حتى لو كان هؤلاء الأطفال قادرين على الحصول على طعام وأحذية شتوية والمشاركة في أنشطة مع أصدقائهم، فإن الفجوة التي ازدادت بين الأسر من أصول أجنبية والأسر السويدية هي أمر مقلق بكل الأحوال”.

وأضافت: “إحدى الإجراءات المهمة لمواجهة ذلك هي دفع الآباء المولودين في الخارج إلى سوق العمل بشكل أسرع، وخاصة النساء المولودات في الخارج”.

المصدر

تابعونا على موقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى