رغم رفاهية مواطنيها.. لماذا تعد السويد من أعلى الدول في معدلات الانتحار؟
تعرف على أهم أسباب الانتحار في السويد
ارتبط الحديث عن السويد بالرفاهيّة الزائدة التي يعيشُها مواطنوها، وأنها بلد التطور والديمقراطية بل إنها تصنف على أنها أيضاً من
أسعد دول العالم. وعلى الرغم من كل هذه الإيجابيات، إلا أن معدلات الإقدام على الانتحار في هذا البلد ارتفعت للغاية في الآونة الأخيرة، مما جعلها من أعلى المعدلات في العالم.
“المعاصي، والتعرّي، والسّكر، والانتحار، كلّها موجودة في السويد بسبب الرفاهيّة الزائدة”بحسب دوايت أيزنهاور، و باتت هذه الفكرة منتشرة بين سكان العالم.
سُجِلت 1378 حالة انتحار في السويد عام 2011 ,أما العام الماضي انخفضت عدد الحالات ل1168 حالة,وظهرت أعلى معدلات
الانتحار عند عرضها حسب الفئات العمرية للأفراد في الفئة العمرية الواقعة ما بين 45 حتى 74 سنة، بينما كانت أخفض المعدلات عند
الأفراد الذين تراوحت أعمارهم من 15 حتى 24 سنة.
تظهر أعلى معدلات الانتحار عند فصلها بحسب جنس المنتحرين عند الرجال أكثر منها عند النساء،حيث أوضحت الدراسات أن
الأمراض النفسية والعقلية كانت هى السبب الأقوى لإقبال السيدات على الانتحار بجانب البطالة وعدم امتلاك وظيفة، فيما كانت الوحدة
وعدم امتلاك زوجة هو السبب الأكبر للإقدام على تلك الخطوة الخطيرة وغير المحسوبة بين الرجال ، فيما كان الاكتئاب والقلق
والإصابة بالربو والانسداد الرئوى المزمن هو سببا ً مشتركاً للانتحار بين كلا الجنسين.
كما تبين أنه لدى الأشخاص الحاصلين على تعليم ما قبل مرحلة الثانوي معدلات انتحار أعلى من المجموعات التعليمية الأخرى،ويختلف
معدل الانتحار في السويد بشكل كبير بين المناطق، حيث ترتفع معدلات الانتحار في المناطق الريفية بالمقارنة مع المناطق المدنية.