عشرات آلاف المشردين في السويد والمشكلة تتصاعد
أخبارالسويد
عشرات آلاف المشردين في السويد والمشكلة تتصاعد
يعيش عشرات الآلاف من الأشخاص بلا أي مأوى في السويد، ورغم الاهتمام السياسي المتزايد تجاه هذا الأمر، إلا أن المؤشرات عموماً تشير إلى تدهور الوضع الذي يتطلب إجراءات حكومية سريعة.
فتشير التقديرات إلى أن أكثر من 33 ألف شخص يعيشون حالة من التشرد في السويد وذلك وفقاً لأحدث إحصائية للمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، أما منظمة Stadsmissioner فهي مقتنعة بأن العدد في الواقع أعلى من ذلك بكثير.
فالإحصائيات شملت فقط الأشخاص الذين لديهم جذور في السويد والذين تعاملوا بشكلٍ نشط مع المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، فلم يتم تضمين المهاجرين من الاتحاد الأوروبي أو المهاجرين غير الشرعيين أو الأشخاص الذين لم يطلبوا المساعدة.
وقالت مديرة stadsmission في مدينة ستوكهولم، أوسا بابورن أن “الحكومة لا تستطيع الاختباء خلف البلديات”.
وقالت بابوبرن “بالإضافة لذلك فإن عمر هذه الإحصائيات يبلغ حوالي الـ 5 سنوات، نعتقد أن هناك عدداً كبيراً من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها أساساً”.
الاستنتاجات الواردة في تقرير “بلا مأوى 2021” تفيد بأن العمل الحكومي للحد من التشرد غير متوافر على مستوى البلديات والمناطق، وتؤكد أوسا بابورن أن الاختلافات الكبيرة بين البلديات تدعو إلى إنشاء استراتيجية وطنية كاملة لمعالجة الأمر.
وبالإضافة للاستراتيجية الوطنية، اقتُرح أن يجري تطبيق نموذج “الإسكان أولاً” في جميع أنحاء البلاد، وهو نموذج يستخدم بنجاح في حوالي 20 بلدية وفقاً لمؤلفي التقرير، حيث يفترض النموذج أن الأشخاص الذين لا مأوى لهم يحتاجون أولاً إلى الأمان الأساسي في مساكنهم حتى يتمكنوا بعد ذلك من التعامل مع المشكلات الاجتماعية.
وقالت أوسا بابورن أن الصورة المعتادة للمشرد هي مدمن ينام على مقعد في حديقة ما، ولكن في السنوات الـ 15 الماضية ارتفعت نسبة الأشخاص الذين لا مأوى لهم إثر أسباب اقتصادية وليس اجتماعية.
يتضمن تعريف المجلس الوطني للصحة والرعاية للتشرد أربع حالات سكنية مختلفة:
- التشرد الحاد: الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى مأوى وينامون في الشارع، ويتم تحويلهم إلى مساكن طارئة أو ملاجئ.
- الإقامة في مؤسسة إسكانية: وهم النزلاء في السجون أو دور العلاج أو المساكن المدعومة في البلديات أو المناطق أو المساكن الخاصة ممن لم يتم ترتيب سكن لهم قبل 3 أشهر من خروجهم.
- الإسكان طويل الأجل: وهم الأشخاص الذين يعيشون في شقة تجريبية انشأتها البلدية أو تم منحهم عقد إسكان نتيجة عدم قدرتهم للحصول على مسكن بمفردهم.
- الإسكان قصير الأجل: وهم الأشخاص الذين يعيشون مؤقتاً بلا عقد مع الأقارب أو الأصدقاء أو المعارف، أو من لديهم عقود إقامة غير مباشرة لمدة تقل عن 3 أشهر.