قضية الموز بين نشطاء سوريين والسلطات التركية مستمرة ، حيث لم يتوقف النشطاء السوريين في سوريا على انتاج مواد إعلامية على السوسيال ميديا للسخرية من قصة الموز في تركيا ، في المقابل تستمر السلطات التركية في رصد هذه المواد الإعلامية والتعامل معها بغضب .

حيث أعلنت السلطات التركية اليوم الخميس أنها أحالت   أكثر من 45 سورياً إلى مراكز الترحيل بسبب منشورات اعتبرتها “استفزازية” بحق الشعب التركي…وقالت السلطات التركية أنها لن توجه لهم أي نهم جنائية ولكنها تعتبرهم أجانب غير مرغوب بوجودهم في تركيا 

وأفاد تقرير إخباري تركي بأن إجراءات الترحيل تتواصل بحق “45 أجنبيا”، على خلفية مشاركتهم في منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفت بـ “الاستفزازية”. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية اليوم الخميس (11 نوفمبر 2021) عن رئاسة إدارة الهجرة، إحالة الأشخاص الـ 45 إلى مراكز الترحيل إثر اتخاذ الإجراءات القضائية. . ولفتت الأناضول إلى أن الترحيل مرتبط بمنشورات حول “الموز”.

فيما تشير تقارير إعلامية محلية أن الأجانب المذكورين جميعهم سوريون، وأنه من غير الواضح متى سيتم تسليمهم إلى سلطات بلادهم.

والقضية بدأت عندما جرى تداول مقطع فيديو على نطاق واسع لمقابلة جرت في أحد شوارع اسطنبول في الـ 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي، انتقد فيها سكان محليون طالبة سورية لأنها “تعيش حياة مريحة بينما يكافح الأتراك لتغطية نفقاتهم”.

وقال شخص في المقطع :”أنتِ تعيشين براحة أكبر. وأنا لا أستطيع أكل الموز، وأنت تشترين كيلوغرامات من الموز من الأسواق”، وردت الطالبة بأنها هربت من الحرب في بلادها ولم يكن لديها مكان آخر للذهاب إليه. وانضمت سيدة تركية للحديث في المقابلة متهمة السوريين بالاستمتاع بالحياة في تركيا بدلا من العودة إلى بلادهم للقتال.

وظهرت عدة منشورات لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي، يتردد أنها تظهر سوريين يأكلون الموز ويسخرون مما حدث في المقابلة.