الحدود السويدية و أزمة اللاجئين جديدة والسيناريو السابق لم يعد واقعياً
بين رئيس شرطة الحدود السويدية في المنطقة الجنوبية ماتس بيرغرين أنه يتم إرسال من لا يحملون جواز سفر من اللاجئين الأوكرانيين إلى مصلحة الهجرة، وهي تحدّد شكل التعاطي معهم.
وأضاف بيرغرين في حديثه حول الأمر أن الوضع جيّد والتعامل “سلس إلى حد ما”
وأن معظم اللاجئين الأوكرانيين يأتون عبر كارلسكرونا، ثم إيستاد وتريلبوري وعبر جسر أوريسوند.
ووفقاً لبيرغرين فإن عدد اللاجئين الذين دخلوا إلى السويد منذ بداية شهر آذار/مارس الجاري عبر المنطقة الجنوبية بلغ حوالي 9 آلاف لاجئ،
غير أنه أشار إلى وجود بعض عمليات تهريب البشر.
ومن جانبه اعتبر وزير الاندماج والهجرة السويدي أندش إيغمان أن مسألة اللاجئين هي أزمة جديدة،
منوهاً إلى احتمال أن يضطر 12 مليون أوكراني -أي ثلث سكان أوكرانيا- إلى الهروب من الحرب الجارية في بلادهم.
وفي سياق متصل أكد مكتب مجلس الوزراء السويدي
أن الحكومة السويدية وضعت اقتراحات وتوجيهات جديدة للتدقيق
وإعادة العمل بالتحقق الإلزامي من الهوية عند الدخول على متن السفن،
وعبر السيارات و القطارات، ومن المقرر أن تدخل هذه الاقتراحات التي هي في طور النقاش حالياً حيز التنفيذ في 28 آذار/مارس الجاري.
أقرأ أيضا عن كيف تسيطر السياحة على امستردام
وعلى العكس مما يجري على الحدود السويدية فإن الدنمارك رفضت دخول مئات اللاجئين الأوكرانيين
الذين لا يحملون جوازات سفر،
والذين يرغبون في الانتقال إلى السويد،
فقد أعادت قوات الحدود الأوكرانية حوالي 250 لاجئاً إلى ألمانيا منذ يوم الجمعة الفائت لعدم امتلاكهم جواز سفر،
حيث يدخل إلى الدنمارك من يملك جواز سفر بيومتري مزوّد بشريحة إلكترونية تحتوي على معلومات الهوية الشخصية،
أو أولئك الذين يرغبون في التقدم بطلب من أجل الحصول على لجوء في البلاد.
وكانت هيئة مصلحة الهجرة السويدية قد كشفت منذ عدة أيام أن ما يقدر بحوالي 4 آلاف لاجئ أوكراني يدخلون إلى السويد يومياً،
ووضعت سيناريو لاستقبال 212 ألف لاجئ مع حلول فصل الصيف،
غير أن وزير الهجرة أندش إيغمان اعتبر أن هذا السيناريو “لم يعد واقعياً ربما” وسط التدفق الهائل للاجئين،
معرباً عن أمله في أن تتحمل الدول الأقرب إلى أوكرانيا مثل
بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا ورومانيا مسؤولية أكبر مما كانت عليه خلال أزمة اللجوء في العام 2015.