ادخار المال على حساب السويديين
ادخار المال على حساب السويديين عنوان استطلاع الرأي الذي سنطرحه عليكم اليوم.
وفقاً للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة Sifo، لم تكن بالنسبة للناخبين، لا الجريمة، ولا الهجرة، ولا حتّى التعليم،
هي المسائل التي احتلّت الأولوية بالنسبة لهم، بل كانت القضيّة الأهم هي: الصحة والرعاية الصحيّة.
يبدو هذا منطقياً بعد عامين من الوباء واحتلال أخبار الانهيار الوشيك لنظام الرعاية الصحية عناوين الأخبار.
لكن ما الذي يعنيه أن يرى أغلب الناس أنّ الصحة هي القضيّة الأهم؟
السلطة المسؤولة عن الرعاية الصحيّة في السويد هي سلطات المقاطعات بشكل رئيسي.
ويمكننا أخذ مثال عنها مقاطعة ستوكهولم، حيث لحزب المحافظين الكلمة العليا على الصحّة فيها منذ أكثر من ١٥ عام.
لدينا اليوم في السويد – من أصل ٢١ مقاطعة – ١٣ مقاطعة تحكمها أحزاب برجوازية،
ومقاطعة واحدة فقط يحكمها حزب يساري.
لكن عندما توشك الأمور على الانهيار، وتصبح العيون شاخصة تجاه المسؤول،
تتجه أصابع الاتهام إلى الحكومة المركزية، وإلى وجوب تدخلها السريع للمساعدة.
ربّما حان الوقت للنظر إلى المسؤول الحقيقي عن الرعاية الصحيّة.
في مقاطعة ستوكهولم، إيرين سفينونيوس Irene Svenonius من حزب المحافظين هي التي تتحكم في المكان الذي يجب أن تنفق فيه الأموال.
طلبت إيرين من عمّال الرعاية الصحية في المقاطعة أن يتماسكوا، وطلبت من الحكومة المركزية الأموال لتتمكن من مواجهة التحديات أثناء الوباء.
اقرأ ايضاً عن نية السلطات السويدية لاخراج رعاياها من اوكرانيا
ماذا كانت النتيجة؟ فائضاً مالياً لمقاطعة ستوكهولم بقيمة ٦ مليارات كرون خلال العام الأول من الوباء.
لكن هل ساعد هذا الفائض أيّاً من سكان ستوكهولم؟
أنفقوا علينا أرجوكم كفوا عن ادخار المال
كانت مناشدات ومطالبات الطاقم الطبي واضحة وبسيطة: لا تدخروا المال بل أنفقوه، لكن العكس هو ما حدث.
كانت أولوية سلطات المقاطعة أن تدخر المال، ولو كان ذلك على حساب المرضى في المستشفيات على طول العاصمة.
لكن لماذا الادخار الآن وأين يكون صرفها أهم؟ ليست هذه مسألة جانبية،
فقد أنفقت عليها مذكرات استشارية باهظة الثمن، وخرجت بسببها الكثير من الاتهامات بالخصخصة والصراع بشأنه.
كانت الرعاية الصحية هي المكان الذي يجب فيه إنفاق أموال الرعاية الضرائب التي يدفعها الناس،
وتحديداً في الوقت الذي يفني طاقم الرعاية نفسه في الميدان.
للمزيد من الاخبار تابعوا صفحتنا السويد بالعربي على غوغل نيوز عبر الرابط