أخبار العالمأخبارالسويدمتفرقاتمنوعات

غلاء وحرب هكذا بدء رمضان 2022

غلاء وحرب هكذا بدء رمضان 2022

يستقبل المسلمون في أرجاء العالم شهر رمضان هذا العام (2022)، في ظل ظروف مختلفة كثيرا عن سابقيه في الأعوام الماضية.

ففي شهري رمضان الماضيين مثلا كان العالم بأسره يعاني من تبعات وباء كورونا،

 الذي أصاب أكثر من 400 مليون شخص توفي منهم أكثر من 6 ملايين شخص بحسب آخر إحصائية لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

خلال شهري رمضان في 2020 و 2021، افتقد كثير من المسلمين حول العالم تلك المشاعر الإيمانية الفياضة،

 التي تأتي من التجمع في المساجد لأداء الصلوات جماعة، خصوصا صلاة التراويح،

التي منعت أغلب الدول حول العالم إقامتها لمنع التجمعات والحد من انتشار العدوى.

وافتقد الناس أيضاً التجمع على موائد الإفطار وتلك الروح العائلية والمودة،

التي كانت تسود بين الجميع وقضى أغلبهم شهري رمضان الماضيين وسط أجواء التباعد الاجتماعي حتى داخل المنازل.

لكن المخاوف من وباء كورونا تراجعت الآن بعد تطعيم نحو 60% من سكان الكوكب بإجمالي 12 مليار جرعة تطعيم،

بحسب تقديرات وكالة بلومبرغ، ما أدى لتراجع عدد الوفيات بشكل كبير وانخفضت خطورة المتحورات الجديدة من الفيروس.

رغم ذلك يأتي رمضان هذا العام وسط عدد من الأزمات الدولية الكبرى فجرها الغزو الروسي لأوكرانيا.

 إذ تسببت الحرب في مشكلة عالمية في الغذاء والطاقة. واليوم تجد عائلات كثيرة نفسها عاجزة عن توفير كلفة موائد الإفطار الغنية بأطباقها الرمضانية،

بعدما فاقمت الحرب أزمات الغذاء الموجودة أساساً في دول عدة وخصوصاً في المنطقة العربية وغيرها والتي سببت غلاء الاسعار،

ورفع أسعار منتجات وسلع رئيسية، كما ارتفعت أسعار المحروقات بشكل كبير.

ويكافح السكان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تأمين قوتهم اليومي والحدّ الأدنى من احتياجاتهم الأساسية على وقع أزمات اقتصادية أو نزاعات تلقي بثقلها على حياتهم اليومية.

وزاد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في الأسابيع الأخيرة الوضع سوءاً مع دخول شهر رمضان.

وما من شك في أن غلاء الأسعار يؤثر على الناس ويفسد أجواء الشهر الكريم،

فعلى شبكات التواصل الاجتماعي يتساءل الناس كيف سيعدّ الصائمون مائدة رمضان؟

فالطحين والخبز ارتفع ثمنهما، وكلفة زيت الطهي والسكر وغيرها ارتفعت أسعارها بشدة، ما أصاب الكثيرين بحالة من الإحباط.

وجدير بالذكر أن روسيا وأوكرانيا توفران نحو ثلاثين في المئة من صادرات القمح عالمياً.

وبعد الغزو، ارتفعت أسعار الحبوب وزيوت دوار الشمس والذرة، وأوكرانيا هي المصدّرة الأولى للأول، والرابعة للثاني عالميا.

وفي بعض البلدان اختفت سلع غذائية مثل الزيوت بشكل شبه كامل،

كما ارتفعت أسعار النفط والغاز بشكل حاد وبلغت مستويات لم نعهدها منذ أعوام، نظراً لدور روسيا الوازن في مجال الطاقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذّرت فيه منظمات دولية من تداعيات الغزو الروسي على صعيد نظام الغذاء العالمي والجوع.

ودقّ صندوق النقد الدولي ناقوس الخطر، مشدداً على أنّ النزاع في أوكرانيا سيعني “مجاعة في أفريقيا”.

وتبدو تداعيات الأزمة واضحة في دول تشهد نزاعات على رأسها اليمن، البلد العربي الأكثر فقراً،

والذي أسفرت حرب تمزّقه منذ العام 2014 عن واحدة من أسوأ الازمات الإنسانية في العالم.

وتنتج أوكرانيا نحو ثلث إمدادات القمح إلى اليمن، ما يثير خشية من اتساع هوة الجوع في بلد ارتفع فيه أسعار المواد الغذائية أكثر من الضعف منذ العام الماضي،

وفق الأمم المتحدة، وباتت غالبية السكان، بطريقة أو بأخرى، غير قادرين على إعالة أنفسهم.

وفي سوريا حيث دخل النزاع عامه الحادي عشر، لا يبدو الوضع أفضل بينما يعاني قرابة ستين في المئة من السكان من انعدام الأمن الغذائي،

إذ باتت بعض المواد التموينية شبه مفقودة، لا سيما زيت الطهي الذي تضاعف ثمنه.

وبدأت الحكومة السورية في تقنين توزيع سلع محددة خصوصاً الطحين والسكر وسط مخاوف من شحهما.

للمزيد من الاخبار تابعوا صفحتنا السويد بالعربي على فيسبوك عبر الرابط التالي

تابعونا على موقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى