نداء عاجل للعائلات المصرية بعد تزايد الانتهاكات ضد الاطفال
نداء عاجل للعائلات المصرية بعد تزايد الانتهاكات ضد الاطفال هي اخر التقارير في الصحف العربية.
عليكم بالإنصات إلى أولادكم قبل فوات الأوان”.. بهذه الكلمات نصح مختصون العوائل والأسر المصرية لصون ثمار القلوب،
بالتزامن مع نداء من النيابة العامة المصرية حمل المضمون ذاته بعد تكرار حوادث مؤسفة في الفترة الماضية
اختطف الموت فيها أطفالا في عمر الزهور انتحارا وغرقا وحرقا واغتصابا وكمدا على إثر أزمات متعددة في المجتمع المصري.
وشدد مختصون على أن ثقافة التخويف لا تبني أجيالا صالحة ولا تمنع الأذى،
وبالتالي يحتاج المربون والأسر إلى نشر ثقافة التقدير واحترام الذات والثقة وتحمل المسؤولية والمحاولة في نفس النشء، مع التمسك بالحوار والرحمة والتواصل الإيجابي.
وترى الاستشارية النفسية والأسرية الدكتورة رسمية علي فهمي أن مفتاح الحماية يكمن في التوقف عن التربية بالإكراه فورا،
والعمل على التربية بالحرية النفسية والعقلية، بحيث تعطي للنشء ثقة في ذاته تدفع عنه الأذى،
وتجعل بين الأسر وبينه جسرا لما تصفه بـ”التواصل الرحيم” القائم على الاتصال الجيد قبل الانتقاد والتصحيح.
اقرأ المزيد عن اعتماد السويد على النفط الروسي من هنا
وتحذر الدكتورة رسمية فهمي عبر نداء من انتقال مشاعر الخوف والقلق وحالة الحيرة التي يعيشها الأب أو الأم للأبناء،
مؤكدة أنها تتسرب لقلوب أبنائهم ويشعرون بالمشاعر نفسها، بل يشعرون أن قيمتهم وتقديرهم لذاتهم على المحك.
وتؤكد الاستشارية في مجال العلاقات النفسية والأسرية أن أي مجهود يبذله الأب أو الأم في بيتهم لن يرى أثره إلا بعد حين،
على عكس أي مجهود يبذلانه مع الخارج والمجتمع والآخرين،
وبالتالي فالصبر على ما تصفه بـ “سقي الزرع” أمر جدير بالتعلم والمثابرة حتى يحصد البيت السلام النفسي والأمان في تحركاته.
وتشير الدكتورة إلى مفهوم الخيرية الذي صكه النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- في حديثه “خيركم خيركم لأهله”،
موضحة أن هذا المفهوم مهم جدا للأب والأم، للصمود في مواجهة تحديات الحياة، ورعاية الأبناء على الوجه الذي يحقق الخيرية لهم ولمستقبلهم.
وترى أن التربية الآن في هذا العصر أصبحت “جهادا في سبيل الله”؛ لأن المُربي يواجه العالم وحده،
في ظل توحد في المجتمع وبعض المؤسسات على تعجيز الأُسر ووأد التربية، على حد تعبيرها.
وتشير إلى أهمية الهدوء في التربية والمحافظة على التأثير الإيجابي والتشجيع والتحفيز وتعليم الأبناء مهارات حل المشاكل
وقبول الاختلاف وتصدير طاقات الأمل والأمان والسلام مع التوكل على الله والافتقار إليه؛
لأن أسباب تربية الأبناء ليست كلها في يد الآباء والأمهات، بل إن جزءا منها فقط في أيديهم.
تابعوا المزيد من الاخبار عبر تحميل تطبيقنا السويد بالعربي على هواتفكم الذكية عبر الرابط التالي