الاعتذار الفن الاصعب حتى الان
الاعتذار الفن الاصعب حتى الان هو عنوان مقالنا الذي سوف نتحدث فيه عن اهمية الاعتذار في حياتنا.
أحيانا نخطئ ولا نعرف كيف نعتذر لمَن أخطأنا في حقهم،
كما انه فعل ثقيل على البعض، ثقيل إلى الحدّ الذي يجعلهم لا يتمكَّنون أبدا من تقديمه،
وأحيانا يرتكب البعض المزيد من الأخطاء عند الاعتذار لأنهم لا يعرفون الكيفية الصحيحة للقيام بالأمر.
في أحيان أخرى، يقدِّم البعض اعتذارا زائفا فقط لكي تمر الأزمة التي سبَّبها الخطأ بسلام،
دون أن يشعر المُقدِّم أنه أخطأ حقا. لذلك يمكننا أن نعتبر الاعتذار فنًّا،
له معايير وأصول يجب الالتزام بها حتى يكون فعّالا ويحقِّق هدفه.
يمكنك قراءة المزيد عن رسوم تحويل الاموال عبر ويسترن يونيون
أهمية الاعتذار بالطريقة الصحيحة
تخصَّصت في العمل مع الضحايا، الذين تعرَّضوا لإساءة المعاملة أثناء طفولتهم، منذ ما يقرب من 40 عاما.
كنت أسمع من الضحايا، مرارا وتكرارا، أن الشيء الوحيد الذي يتمنونه أكثر من أي شيء آخر،
الشيء الوحيد الذي يعتقدون أنه يمكن أن يساعدهم في الشفاء من الإساءة التي عانوا منها هو اعتراف الجناة بأنهم قد أساءوا معاملتهم،
واعتذارهم عن الأذى الذي تسبَّبوا فيه”.
هكذا عبَّرت بيفرلي إنجل، طبيبة نفسية عملت في مجال الطب النفسي لأكثر من 30 عاما ومؤلِّفة 20 كتابا تناولت في بعضها العلاقات العاطفية المُسيئة،
عن أهميته خلال مقال نشرته على موقع “سايكولوجي توداي”.
تضيف بيفرلي قائلة: “من حين إلى آخر كنت شاهدة على الشفاء الذي يمكن أن يحدث عندما يتلقى الناجي اعتذارا حقيقيا”.
ترى بيفرلي أن السبب وراء قدرة الاعتذار الحقيقي على شفاء الآلام والجراح هو أن الناجي يشعر أخيرا أنه قد اعترِف به وبما تعرَّض له.
الاعتذار ليس شيئا نفعله لنكون مهذبين، إنه في الواقع طريقة لإظهار الاحترام والتعاطف مع الشخص أو الأشخاص الذين تعرَّضوا لمَظلمة ما.
هناك العديد من الجوانب التي تجعل الاعتذار أمرا بالغ الأهمية، منها أن الاعتذار يُظهر أننا نهتم بمشاعر الشخص الآخر،
كما يبين أننا قادرون على تحمُّل مسؤولية أفعالنا.
أيضا من خلال الاعتذار قد يستطيع الشخص الذي آذيناه أن يتخفَّف من غضبه أولا، والأهم أن يتحقَّق من مشاعره وتصوُّراته،
فرُبما كان هذا الشخص يتهم نفسه دوما بأنه هو المُخطئ، فقط لأن المُخطئ الحقيقي لم يعترف بخطئه.
لا تنسوا القيام بتحميل تطبيق السويد بالعربي لتصلكم كافة الاخبار المحلية والعالمية عبر الرابط هنا