تجذب الألعاب الرياضية الخطيرة العديد من الأشخاص ممن يحبون الإثارة والحركة
، ومع ذلك يمكن أن يتم معظمها بأمان ، مع استثناء بعض الرياضات الأكثر تطرفا
وخطورة ، والتي يقوم بها بعض الرياضيين ، إليك خمس من أكثر الألعاب الرياضية
الخطرة والمميتة بطريقة قد لا تخطر ببالك .
ركوب الأمواج العالية
لا نتكلم هنا عن الركمجة العادية ، ولكن المقصود هو ركوب الأمواج التي لا يقل
ارتفاعها عن 20 قدمًا ، فهناك الكثير من المخاطر لهذه الرياضة ، فهذه الموجات
الكبيرة قوية للغاية ، ويمكنها دفع راكبي الأمواج من 20 إلى 50 قدمًا تحت سطح
الماء ، علاوة على سهولة فقد توازنك تحت الماء من موجة بتلك القوة ، مع وجوب
استعادة اتزانك بسرعة والوصول إلى السطح قبل أن تأتي الموجة التالية – عادة
بعد أقل من 20 ثانية .
فالتغلب على موجة واحدة أمر صعب بما فيه الكفاية ، ولم نسمع عن أحد اجتاز
ثلاثة أمواج ، بصرف النظر عن الغرق ، فهناك عامل أخر وهو قاع المحيط ، سواء
كان من الرمل أو الصخور أو الشعاب ، فجميعها خطير ، فدفعة الموجة قوية بما
يكفي لجعل أرضية المحيط الرملي تبدو كأنها خرسانية ، كما قد تسبب الصخور
والشعاب المرجانية كدمات و جروح مثل شفرات الحلاقة .
رياضة الزحافات
بدأت هذه الرياضة عندما أدرك مستخدمو ألواح التزلج أن بإمكانهم الاستلقاء لزيادة
السرعة ، وتطورت منذ ذلك الحين إلى رياضة مستقلة مع ألواح معدلة ، ونظرًا
لوضع الجسم المستوي أثناء التزلق تصبح مقاومة الرياح ضعيفة أو معدومة ،
وبالتالي حركة أسرع في الطريق .
ولكن قد تسوء الأمور نظرًا لأن جسم الراكب قريب جدًا من الأرض ، فمن السهل تعرض أجزاء الجسم للارتطام بالرصيف ، كما أن احتكاك المرفق بالأرض أثناء التزلق بسرعة 80 ميلاً في الساعة قد يسبب حدوث جرح غائر يصل إلى العظم ، وقد ينتهي الأمر باصطدام كلي للجسم ، وبينما يمكن للمتزلقين استخدام معدات واقية – بدلات وخوذات – يشعر الكثير منهم بأن الوزن الزائد يبطئ سرعتهم ، وتتمثل الإصابات الأكثر شيوعًا في الكدمات أو كسور العظام أو خلع المفاصل ، كما يضيف التزلق وسط المركبات خطورة أشد لهذه الرياضة .
الغوص في الكهوف
على الرغم من أن هذه الرياضة أقل إثارة إلا أنها بالتأكيد الأكثر إهلاكًا ، فتخيل وجودك على عمق 100 قدم في المحيط وبداخل كهف ، فإذا حدث خطأ لن تتمكن ببساطة من السباحة إلى السطح ؛ عليك الخروج بنفس الطريقة التي دخلت بها ، فقد تضل طريقك ، أو تواجه خطورة نفاد الهواء ، أو قد تعلق بالأماكن المغلقة والمظلمة .
وهناك الكثير من الاحتياطات التي يجب أن يتخذها الغواصون في الكهوف ، وكم كبير من المعدات تصل إلى ضعف المعدات التي يحتاجها غواصي المياه المفتوحة ، ومع ذلك لا يأخذ بعض الغواصين المخاطر على محمل الجد كما يظهر في الإحصائيات ؛ فإن نسبة 95٪ من جميع الوفيات الناجمة عن غوص الكهوف كانت لأشخاصًا لم يتدربوا بشكل صحيح ، ويموت في المتوسط حوالي 10 من غواصين الكهوف سنوياً .
التسلق الحر
يستخدم معظم متسلقي الصخور حبالاً ، ولكن يظهر جنون التسلق الحر في التسلق فرديا وبدون أي معدات واقية ، فيعتمد المتسلق فقط على المهارة والحظ ، ويعد السقوط هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابات أو الوفاة ، والذي قد يحدث في أي وقت حتى مع أفضل المتسلقين ، بسبب التغيرات الجوية أو انفلات قبضة اليد أو سقوط الصخور ، ويعتقد المتسلقين الذين يشاركون في هذا الأسلوب الخطير أن استخدام الأدوات قد يعيق حركة المتسلق حتى لو كان الأمر أكثر أمانًا ، بينما يعترفون ويحذرون غيرهم من خطورة الأمر .
القفز من قاعدة ثابتة
يعد القفز بالمظلة من قاعدة ثابتة من أخطر الرياضات في العالم ، وهذه القاعدة تشمل المباني والهوائيات والجسور والأجراف ، حيث يتم القفز من أعلى هيكل ثابت بالمظلة والتحليق للوصول إلى الأرض .
وتكمن خطورة هذه الطريقة عن القفز العادى بالمظلات في قلة الوقت المتاح لنشر المظلة ، وقد تزايدت شعبية رياضة القفز من قاعدة ثابتة منذ عام 1978 ، حتى مع ارتفاع معدل الوفيات بمعدل 1 لكل 60 ، وبسبب الطبيعة الخطيرة لهذه الرياضة ، فإنها غير قانونية في معظم الأماكن في العالم ، ويقوم العديد بالقفز سرًا حتى لا يتم القبض عليهم من قبل المسؤولين .