كشف بحث جديد عن أن التأثير السلبي للسياحة في أمستردام يزداد وينتشر إلى
أحياء خارج مركز المدينة ، حيث يلخص المخطط الذي أصدره اليوم بعض خبراء
السفر باستخدام بيانات مسح المدينة حول الازدحام والتوازن والتصور السنوي
للسياحة بين السكان المحليين في أمستردام .
تضرر بعض المناطق بالنشاط السياحي
يظهر المخطط أن غالبية السكان يشعرون أن حيهم أصبح أكثر ازدحاما بين عامي
2016 و 2017 ، وقال ستيفن كلوستر أحد الخبراء المشاركين في هذا المخطط ،
أنه تعتبر الأحياء الواقعة خارج ووسط المدينة هي الأكثر تضررًا من السياح الأجانب
، وعلى جانب أخر هناك بعض المناطق التي لم يتم زيارتها مؤخرًا كثيرًا ، ولكن
هناك المزيد من السياح القادمين لرؤية هذه الأجزاء من المدينة ، ومن الممكن أن
يكون هذا الأمر جديد نسبيًا لهذه المناطق ولكن سوف يكون هناك بعض الأشخاص
غير الراضين عن هذا التغيير .
وفي الأحياء التي يشعر فيها السكان بأن السبب الأول للاكتظاظ هو السياح الأجانب ، فإن الشكاوى الأساسية كانت تتعلق بعوائق الرصيف والقمامة والمرور ، حيث يوجد هناك عدد كبير من السكان الذين يشتكون من ازدحام الأرصفة مما يشير إلى أن هذا الحي شهد أكبر ازدهار في عدد الزوار خلال العام الماضي .
كان هذا الأمر لا يعتبر مفاجئة بالنسبة لدولة تفخر دائمًا بنظافتها وبالتالي فإن تأثير القمامة هو موضوع ساخن في معظم الأحياء ، على الرغم من وجود حفنة قليلة فقط تدعي أن المشكلة قد تحسنت خلال العام الماضي ، ولكن يتفق جميع السكان هناك بأنه يوجد الكثير من الإيجارات خلال فترة العطلات ، حيث يتفق سكان الأحياء الخارجية إلى حد كبير على ذلك .
دور الشركات السياحية في حل الأزمة
استجابة لتأثير السياحة الجماعية في المدينة ، قامت شركة ترافلبيرد بخفض عدد الجولات السياحية التي تقوم بها في أمستردام ، وعلى الرغم من أن أمستردام مكان يجب عليك زيارته في مرحلة ما ، ولكن عليك أن تفعل ذلك في غير موسمها أو بطريقة تتجنب فيها الحشود والأعداد الكبيرة ، حيث ترغب الشركات السياحية في تقديم أفضل الأسعار الممكنة للمسافرين ويعتقدون أن أسعار الفنادق في أمستردام في موسم الذروة مكلفة للغاية ويفضلون تقديم أسعار أفضل في الموسم المنخفض .
وتعتقد هذه الشركات أن صناعة السفر يجب أن تكون أكثر وعيا بما تسعى إلى حمايتها على المدى الطويل على حساب الأرباح على المدى القصير ، كما يجب أن تعمل هذه الشركات بشكل أكبر مع المدن عند التخطيط بما في ذلك قبول القيود على أعداد السياح ، حيث يجب أن تبقى أمستردام مدينة رائعة للعيش فيها بالإضافة إلى زيارتها ، وذلك لأن السكان المحليين هم الذين يعطون الروح للمدينة وهذا بدوره ما يجذب المسافرين والسياح .
دور السياح في تخفيف تأثيرهم على السكان المحليين
إذن ما الذي يمكن للسياح فعله للمساعدة في تخفيف تأثيرهم على حياة المقيمين في أمستردام ، يجب على السياح والزائرين احترم المناطق المحيطة مع الفهم أنهم زائرين ، حيث يجب عليهم العمل مثلما تريد أن يعمل السائحين عند زيارة مدينتهم .
كما يعتبر الذهاب إلى مكان آخر لا يذهب إليه الجميع من العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى تخفيف تأثير السياح على السكان المحليين ، حيث أنه إذا كان عليك السفر في موسم الذروة فعليك أن تجرّب مكانًا لا يذهب إليه الجميع .
من المتوقع أن يسافر 18 مليون زائر إلى أمستردام بحلول نهاية عام 2018 ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 30 مليون بحلول عام 2025 ، ويأتي هذا في أعقاب نمط من النمو المتسارع في صناعة السياحة ، حيث تنبأ بزيادة عدد السائحون من 1.2 مليار في 2018 إلى 1.8 مليار بحلول عام 2030 .