الاقصى واحتجاجات في باحاته وقوات الاحتلال تواصل استنفارها
الاقصى واحتجاجات في باحاته وقوات الاحتلال تواصل استنفارها.
تواصلت احتجاجات الفلسطينيين بعد يوم من اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين،
فقد اندلعت اليوم السبت مواجهات في أبو ديس (شرقي القدس المحتلة) بين طلبة في جامعة القدس وجنود الاحتلال الإسرائيلي،
كما نظم طلبة بجامعة بيرزيت وقفة احتجاجية.
وقمعت قوات الاحتلال طلبة جامعة القدس خلال وقفة للتضامن مع جنين والاحتجاج على اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى فجر أمس الجمعة.
وأفادت مصادر طلابية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والأعيرة المطاطية،
وكان الطلبة قد اعتصموا عند مدخل الحرم الجامعي، وتذرعت قوات الاحتلال بإلقاء الطلبة الحجارة على جنودها الموجودين على مقربة من المكان.
في تلك الأثناء، احتشد آلاف الطلبة الفلسطينيين في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية تنديدا بانتهاكات الاحتلال للمسجد الاقصى وقمعه الفلسطينيين في القدس والضفة.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أعلام فلسطين، ورددوا شعارات تطالب بالحرية.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحكم حصارها على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة
مع حلول عيد الفصح (اليهودي) الذي ينتهي مساء السبت 23 أبريل/نيسان الجاري.
ومن المتوقع أن يستمر الإغلاق العسكري حتى مساء اليوم السبت،
وستجري القيادات الأمنية الإسرائيلية تقييما للموقف لتحديد الإجراءات خلال الأيام المقبلة.
وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت الجانب الفلسطيني أنها تنوي رفع الحصار عن محافظة جنين،
وفتح معبري الجلمة والريحان المؤديين إلى المحافظة من داخل مناطق الخط الأخضر بعد 9 أيام من الإغلاق.
في غضون ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بنقل قرابة 130 مواطنا ممن اعتقلتهم قوات الاحتلال في المدينة المقدسة المحتلة أمس الجمعة
إلى سجون مجدو والرملة وأوهليكدار.
وقال محامو المعتقلين إنهم سيعرضون على المحكمة الإسرائيلية ابتداء من مساء اليوم السبت.
وقد اعتقل الاحتلال فجر أمس الجمعة أكثر من 450 فلسطينيا من داخل المسجد الأقصى،
وهم من القدس وداخل الخط الأخضر، وجرى نقلهم إلى معسكر للجيش،
حيث بقوا مكبلين ساعات طويلة وعوملوا بقسوة، ثم نقلوا ليلا إلى مركز تحقيق المسكوبية بالقدس، وأفرج عمن هم دون 18 عاما.
وخلف الاقتحام الإسرائيلي للأقصى نحو 200 مصاب،
وقد هدأ الوضع في الليل، إذ احتشد آلاف الفلسطينيين بمنطقة باب العامود وأسواق المدينة القديمة بعد صلاة التراويح.