بعد 11 محاولة فاشلة فتاة سورية تنجح باختبار القيادة السويدية

بعد 11 محاولة فاشلة فتاة سورية تنجح باختبار القيادة السويدية

 

 

يكافح السوريون في بلد اللجوء للاندماج في المجتمع السويدي. ولكن عندما يستلزم الأمر الحصول على رخصة قيادة سويدية ، فهذا الأمر يشكل عقبة كبيرة بوجه السوريون. وذلك ببسب تكلفة الرخصة المادية الباهظة من جهة. وصعوبة اللغة من جهة أخرى، وهذا ماحدث مع فتاة سورية نجحت باختبار القيادة السويدية بعد 11 محاولة فاشلة.

 

أنّها الفتاة “رهام القطمة” من سورية. والتي أجرت 10 اختبارات عملية لرخصة القيادة في السويد قبل أن تنجح في محاولتها الـ 11.  علماً أنها كانت تمتلك رخصة قيادة في سورية، لكن بحسب قولها إن اللغة السويدية شكلت عائقاً بالنسبة لها.

وأضافت رهام قائلة: “حينما تقود السيارة تشعر بالتوتر بالفعل، حيث يصبح التحدث بلغة أخرى عامل ضغط إضافي”.

 ومن المعروف في السويد، يُمكن إجراء القسم النظري من اختبار القيادة بعدة لغات بما فيها العربية، لكن امتحان القيادة العملي يكون باللغة السويدية حصراً.

كما نوهت رهام، التي تعمل مدرّسة لغة إنكليزية في مدينة Växjö. إلى أن “اللغة كانت عقبة كبيرة، فقد  كان من الصعب التواصل مع الفاحص”، بينما امتحان القيادة النظري كان أسهل لأنه باللغة العربية.

وعبرت رهام للتلفزيون السويدي، حول الحافز الذي منعها من الاستسلام: “التشجيع.. لقد قلت لنفسي أنني أحتاج الشهادة من أجل أولادي ومن أجل مستقبلي، فهي أمر لا بد منه”.

وأشارت إلى أن عملية الحصول على شهادة القيادة في السويد أمر مكلف للغاية، لذا فإن العامل المادي قد يشكل عائقاً أمام الكثيرين، وخصوصاً العاطلين عن العمل.

وحول النصائح التي تقدمها للأشخاص المولودين في الخارج، الذين يريدون الحصول على شهادة قيادة. تقول رهام: “أخذت دروس قيادة خاصة مع شخص يتكلم نفس لغتي، وشعرت بهذه الطريقة أنني تعلمت بشكل أفضل”.

ووفقاً لمكتب العمل، فإن 52% من إجمالي الأشخاص المسجلين لديه في كالمار Kalmar يمتلكون رخصة قيادة.  بينما نسبة من يمتلكون رخصة قيادة بين الأشخاص المولودين في الخارج أقل وتبلغ 38% فقط.