لماذا تزداد أمراض البرد والشتاء في السويد بهذا الوقت؟
لماذا تزداد أمراض البرد والشتاء في السويد
استفسارات وإجابات حول أمراض الشتاء
مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء تنتشر أمراض البرد ومنها الرشح مثلاً، وبسبب الجائحة
الفيروسية تبرز مجموعة من الأسئلة الشائعة التي سنقوم بعرضها هنا مُرفقةً بأجوبة الطبيب والباحث في
معهد كارولينسكا Karolinska/ بينر بيريمان، الخبير بفيروسات البرد وجهاز المناعة.
ما حال جهاز مناعتنا مع نهاية الوباء؟
“أثر الوباء بشكلٍ كبير على سلوكنا وكيفية تواصلنا اجتماعياً ولقائنا مع الآخرين، لذا يمكننا القول إننا فقدنا موسماً
من تعزيز جهاز مناعتنا بشكل طبيعي ضد فيروسات البرد التي تنتشر عادةً [بين البشر] ضمن مجموعات وأعمار
متنوعة وخلال فترات مختلفة”.
كثيرون مرضى بالرشح حالياً، هل لهذا الأمر علاقة بالجائحة؟
“كما ذكرت قبل قليل، لقد تغير سلوكنا وذلك أثر علينا بشكلٍ طبيعي، ونتيجةً لذلك بات العديد من الأشخاص أكثر
عرضة للإصابة بفيروسات البرد هذا الخريف، فإذا عشت في عزلة شديدة لفترة طويلة من الزمن وثم قابلت
الكثير من الناس بشكل مفاجئ مثلما جرى الآن، فسيتطلب الأمر بعض الوقت حتى تدور هذه الفيروسات مرة
أخرى” وتابع بيريمان: “بدأنا نخرج مرة أخرى، ونلتقي بعضنا في المتاجر والحانات، ولذلك فقد عدنا إلى الوضع
الذي كنا به سابقاً، ولكن معظم الناس لا يمرضون لدرجة تتطلب رعاية المستشفى”.
كيف نقوي جهاز مناعتنا؟
“إن تقوية جهاز المناعة بشكلٍ مباشر أمرٌ صعب، ولكن يمكننا تجنب إضعافها، كل ما في الأمر، وببساطة، أن نعتني بأنفسنا… أن ننام ونتناول الطعام بشكلٍ جيد وأن نتجنب الإجهاد السلبي، وهناك مناقشات عديدة حول تناول أمور معينة أو مكملات غذائية والتي قد تكون مفيدة لبعض المجموعات، إلا أن أهم فعلٍ هو الاعتناء بأنفسنا
وبأجسادنا”.
يقال: علينا أن نمرض لتقوية جهاز المناعة، فهل هذا الأمر صحيح؟
“يتراكمُ جزءٌ كبير من قوتنا المناعية دون ظهور أية أعراض، فأن تكون مريضاً يعني أن لديك أعراض عدوى، ولكن
هناك الكثير من الأمور التي تجري في الجسم تساعد على بناء المناعة دون أن نمرض، ويحدث ذلك طوال الوقت
حينما نلتقي بالآخرين ونتحرك في الخارج، ولذلك فإننا نبني جزء هام من جهازنا المناعي من خلال عيش حياتنا
الطبيعية فقط”.
بحالة المرض هل من الممكن شرب أو تناول شيئاً يساعد على المقاومة؟
“لا، فالجسم لديه قدرة كبيرة على ذلك بالفعل… ما ينبغي القيام به هو تجنب إحداث أي ضرر بقدرة الجسم على
الدفاع عن نفسه، نمتلك جهاز مناعة رائع ويستمر بالعمل وعلى الشخص الذي لا يعاني من أية أمراض أخرى أن
يستريح ويعتني بنفسه فقط، وأن يبتعد عن الآخرين حتى لا يصيبهم، وبذلك سيقوم الجسم بمهمته دون أية
مكملات أو إجراءات إضافية”.
كم ستتواصل أمراض الشتاء ومتى تأتي ذروتها؟
“الكثير من العوامل تحدد فترة هذا الأمر ما بين شهري تشرين الأول [أكتوبر] وتشرين الثاني [نوفمبر]، ويعتمد موعده بالاستناد إلى المناخ الذي نعيش فيه وكم يزيد جفافه، حيث تتحرك هذه الجسيمات بسهولة أكبر وتصيب مجاري الهواء لدينا بدرجة أعلى في الرطوبة، حيث تلعب دوراً رئيسياً بانتشار العدوى في المجتمع”.