المجتمع السويدي واهم القواعد للتعامل معه
المجتمع السويدي واهم القواعد للتعامل معه.
في كل مجتمع جديد، كثيراً ما يكون هناك عادات أو قواعد اجتماعية غير مكتوبة وراسخة،
تتحكم بعلاقات الناس. وفي كثير من الأحيان تكون معرفة هذه القواعد أكثر أهمية من معرفة القوانين المكتوبة والموثقة،
وفيما يلي أهم القواعد الاجتماعية التي تحكم المجتمع السويدي حسب ما نشرت احدى الصحف.
تجنب الاحاديث السريعة والعابرة
من المعروف أن السويديين أشخاص يصعب تكوين صداقات معهم،
وقد يكون أحد الأسباب وراء ذلك هو كرههم للدردشات والأحاديث القصيرة التي يطلقون عليها لقب “الحديث البارد” أو “الحديث الميت”.
فإذا كنت ميالاً إلى بدء محادثة مع جيرانك الجدد بعد انتقالك مؤخراً إلى شقة جديدة، فلا تفعل ذلك في السويد.
لأن أي كلمة أو حديث يتجاوز الـ “مرحباً” أو “سلام” (hej hej) أثناء مرورك في مدخل المبنى سيجعلهم يتجنبونك مستقبلاً.
هذا قد يدفعك للتساؤل عن كيفية تكوين صداقات في السويد إذا كنت لا تستطيع الاعتماد على الأحاديث القصيرة؟
ننصحك هنا بالانضمام إلى نشاط مثل نادي رياضي أو جمعية موسيقية.
فالسويديون يحبون الأنشطة المنظمة، وهم أكثر ميلاً للانفتاح والتعارف إذا كانت هناك اهتمامات أو مصلحة مشتركة واضحة منذ البداية.
احترم مساحاتهم الشخصية لكل من في المجتمع السويدي
هذا في الواقع هو أحد الأسباب الكامنة وراء الصمت السويدي وكراهية الأحاديث المقتضبة.
حيث ينظر إلى الامتناع عن التحدّث إلى الغرباء باعتباره فعلاً مهذباً في السويد،
لأنك بذلك تسمح للناس بالاحتفاظ بحقهم في الخصوصية واحترام مساحتهم الشخصية.
أولئك الذين كانوا في السويد لمدة تزيد عن عامين سيعرفون أن السويديين لم يواجهوا أي مشاكل في التباعد الاجتماعي
عندما تم فرضه كإجراء لدرء انتشار فيروس كورونا: فهم فعلوا ذلك طواعيةً لعدة قرون.
الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو العناق. فالسويديون – وخاصةً الأصغر سناً – سيفضلون معانقة شخص قابلوه سابقاً،
بدلاً من التلويح أو المصافحة كما هو الحال في الثقافات الأخرى.
لكن من الأفضل تجنب القبلة، على الخد أو أماكن أخرى من الوجه، لأن هذا الأمر عادةً ما يقتصر على الشركاء الرومانسيين فقط.
اما الاصدقاء لا تدخل منازلهم دون موعد
ربما ليس من المستغرب أن دولة كالسويد تعطي هذا القدر من الأهمية للتخطيط لن تحب المفاجآت، مهما كانت صغيرة.
ورغم أن قيامك بزيارة مفاجأة قد تكون طريقة لطيفة لتذكير أصدقائك بأنهم في “بالك” في بلدان أخرى من العالم،
فهو أمر لن يتم الترحيب به في السويد.
فإذا كنت ترغب في إظهار اهتمامك، حدد موعداً مع صديقك مسبقاً، لمنحه الوقت الكافي للاستعداد لزيارتك.
الاهم من هذا كله لا تقم بالتباهي امامهم
السويديون ليسوا “مبهرجين” بشكل خاص. فأسماء العلامات التجارية الكبيرة على الملابس ليست بالأمر المهم هنا،
لكن هذا لا يعني أن السويديين لا يحبون إظهار ثروتهم، فهم يفعلون ذلك بشكل مختلف.
فبدلاً من ارتداء ملابس براقة أو الإكثار من المجوهرات،
عادة ما يتم عرض الثروة السويدية بهدوء أكبر عن طريق امتلاك سيارة جميلة أو منزل جميل.
وحتى اختيار السيارة يحتاج قدراً من التوازن، إذ سينظر للذهاب إلى المدرسة في سيارة فيراري كنوع من المبالغة،
لكن سيارة BMW أو فولفو أو أودي الجديدة ستكون خياراً جيداً للتدليل على أنك ميسور الحال.
وبالمثل، يجب أن تكون المنازل نظيفة بحيث يتم الاعتناء بقص عشب الحدائق وطلاء الأسوار
بحيث يبدو كل شيء أنيقاً واسكندنافياً بسيطاً مع جدران بيضاء وإضاءة خافتة وأرضيات خشبية.
كما يمكنكم متابعتنا على فيسبوك على صفحتنا السويد بالعربي لمتابعة المزيد من الاخبار